في منتصف سبعينيات القرن الماضي، لم تكن سعاد نصر عبد العزيز الطالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية تعتقد أنها تصلح كممثلة إلا بأدوار التراجيديا.
سعاد التي ولدت في الثاني عشر من مارس عام 1953 بحي شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة، اتجهت للكوميديا بفضل أستاذها #كرم_مطاوع الذي رأى فيها روح #الكوميديا التي ارتبط بها الجمهور على مدار تاريخها الفني.
ولكن يبدو أن روح التراجيديا التي كانت تتملك سعاد نصر مثلما كانت هي تظن، قررت أن تفرض نفسها في المشهد الختامي من حياتها، حينما دخلت إلى أحد المستشفيات الخاصة من أجل إجراء جراحة تجميلية لشفط الدهون في نهاية ديسمبر عام 2005، لتخرج بعد عام كامل إلى مثواها الأخير.
بصمة كوميدية رائعة تركتها سعاد نصر التي شكلت مع الفنان #محمد_صبحي ثنائيا لن ينساه الجمهور في عدد من الأعمال وبالأخص مسلسل “يوميات ونيس″، إلا أن الجميع مازال يتذكر قصة وفاتها المؤلمة حينما دخلت في غيبوبة استمرت لعام كامل، كان الجميع يأمل في أن تنتهي بعودتها إلى جمهورها وعائلتها، لكن القدر كان له كلمة أخرى.
مناوشات ولغط لم ينته بالوفاة التي حدثت في الخامس من يناير عام 2007، واستمرت لسنوات بعد الوفاة بعدما قيل إن هناك خطأ طبيا وقع من طبيب التخدير تسبب في دخول سعاد نصر بغيبوبة ساءت معها حالتها وانتهى الأمر بوفاتها.
زيجتان في حياة سعاد نصر، الأولى كانت من الفنان #أحمد_عبد الوارث وأسفرت عن اثنين من الأبناء هما طارق وفيروز، فيما كان زواجها الثاني من المهندس محمد عبد المنعم الذي ظلت معه حتى وفاتها.
محمد صبحي
اتهامات بالجملة وجهها المحيطون بالراحلة إلى بعضهم بعضا وقت محنتها المرضية، زوجها السابق يتهم زوجها بالتواطؤ، حسب تصريحات له وقت مرضها، فيما طالب زوجها وزير الداخلية بالتدخل وحمايته هو وزوجته مما يحدث من تعديات أمام غرفتها بشكل يومي.
هرج ومرج يقع أمام الغرفة، ومشادة وقعت بين الفنان #أحمد_ماهر والأطباء المتواجدين بالمستشفى انتهت بمحاضر متبادلة في أقسام الشرطة، وهكذا استمر الوضع حتى أعلن في النهاية عن وفاة سعاد نصر إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.