(أ ف ب) – حكمت محكمة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون على صحافي بالاعدام بتهمة “التجسس″ لحساب السعودية المجاورة، كما ذكرت وكالة انباء ناطقة باسم الحوثيين ونقابة الصحافيين.
وقالت وكالة الانباء سبأ ان الصحافي يحيى الجبيحي (61 عاما) ادين “باجراء اتصالات مع دولة اجنبية” وتسليم دبلوماسيين سعوديين في العاصمة صنعاء “معلومات أضرت عسكريا وسياسيا واقتصاديا باليمن”.
واضافت الوكالة التي يسيطر عليها الحوثيون ان الصحافي كان يحصل على راتب شهري يبلغ 4500 ريال سعودي (1125 يورو) من الرياض منذ 2010.
وكان المتمردون الحوثيون سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014 بمساعدة وحدات عسكرية بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتدخلت السعودية في اليمن في آذار/مارس 2015 على رأس تحالف عسكري عربي لدعم الحكومة التي انكفأت الى عدن (جنوب) ثاني مدن البلاد.
وتعمل الادارات الحكومية والمحاكم التي بقيت في صنعاء تحت اشراف المتمردين بينما انتقلت اخرى الى عدن وتعمل تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا.
ودانت نقابة الصحافيين حكم الإعدام على الجبيحي معتبرة انه “غير دستوري” و”تعسفي”.
وقالت النقابة في بيان انها “تستنكر بشدة هذا الحكم غير الدستوري والقانوني والمعبر عن سلطة الأمر الواقع التي استهدفت كل مقومات الحريات الاعلامية والصحفية وأعادت اليمن الى العهود الشمولية والاستبدادية وادت الى نشر الخوف والرعب في اوساط الصحفيين”.
واضافت ان الجبيحي “ليس مجرد صحفي مبتدئ لكنه استاذ كبير في حقل الصحافة والاعلام ولديه تاريخ في العمل المهني على طول الساحة اليمنية وله حضور أيضا في الصحافة العربية”.
والجبيحي الذي أوقف في منزله في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي، عمل مع عدد من الصحف في اليمن والسعودية. كما عمل في إدارة وسائل الاعلام في مجلس الوزراء حتى تسعينات القرن الماضي.
ووصفت وزارة الاعلام التابعة للحكومة المتمركزة في عدن الحكم بانه “مهزلة” ومحاولة “تصفية حسابات سياسية”.
واتهم المتمردون الحوثيون مرات عدة باستهداف الصحافيين.
في كانون الأول/ديسمبر الماضي توفي محمد العبسي (35 عاما) فجأة بعدما نشر معلومات عن الفساد. وتحدثت عائلته ومنظمات غير حكومية عن تسميمه.
سفط في الحرب في اليمن عدد كبير من الضحايا المدنيين. وقال الاتحاد الدولي للصحافيين ان ثمانية صحافيين قتلوا فيه في 2016.