كان البيان الصادر عن قصر الإيليزيه، في ختام القمة الموريتانية - الفرنسية، عبارة عن ملخص مقتضب لحديث الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وأهم المواقف التي عبر عنها أثناء محادثاته مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بشأن التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة مساهمة باريس في تمويل بناء المحطة الهجينة لإنتاج الطاقة الكهربائية في مدينة كيفه،.
ونجاح وساطة ولد عبد العزيز الأخيرة في غامبيا؛ والثناء على جهود موريتانيا في محاربة الإرهاب.... ولم يتطرق البيان بحرف واحد لما يفترض أن يكون الرئيس الموريتاني قد تحدث به خلال اللقاء الذي تم بحضور أعضاء الوفدين الرئاسيين.
ولئن كان تركيز الجهاز الإعلامي للرئاسة الفرنسية على واجب إطلاع الرأي العام الفرنسي على ما يصدر عن رئيس الجمهورية الفرنسية بخصوص جوانب محددة من سياسته الخارجبة، أمرا مفهوما تماما، فإن ما لا يمكن استيعابه، على الإطلاق، هو اكتفاء وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية بنشر ترجمة حرفية كاملة لبيان الإيليزيه (حديث هولاند)، وغياب أي ذكر لما يفترض أن الرئيس الموريتاني عبر عنه لنظيره الفرنسي؛ خاصة وأن لدى الرئاسة الموريتانية جهازا إعلاميا يقوده مستشار مكلف بالاتصال... ما يوحي - لأي مراقب محلي أو أجنبي - بأن لقاء الرئيسين ولد عبد العزيز وهولاند انحسر في جلسة استماع من الأول لمواقف وآراء مضيفه......!
