كشفت المؤسسة المالية "أفراسيا بنك"، في تقرير لها برسم سنة 2017، عن الثروات بإفريقيا، أن المغاربة يحتلون المرتبة الثامنة في تصنيف متوسط الثروة حسب الفرد، بحوالي 3 آلاف و500 دولار أمريكي، أي ما يعادل 35 ألف درهم، بعد أن كان الرقم نفسه في حدود 3 آلاف و300 دولار السنة الماضية.
التقرير الحديث كشف أن مواطني جزر الموريس هم أغنى الأفراد في إفريقيا ببلوغ متوسط ثروتهم 25 ألف و700 دولار أمريكي للشخص الواحد، بينما تذيل مواطنو زمبابوي الترتيب بحوالي 200 دولار أمريكي للشخص الواحد، وحل مواطنو جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية بمتوسط ثروة ناهز 10 آلاف و800 دولار، يليهم الناميبيون بحوالي بـ10 آلاف و200 دولار، ثم مواطنو بوتسوانا بـ6 آلاف و300 دولار، فمصر بـ4 آلاف دولار، وأنغولا بـ3 آلاف و800 دولار، فالجزائر بـ3 آلاف و500 دولار.
وصنف الترتيب ذاته مواطني كينيا في الرتبة التاسعة بألفي دولار، وغانا ونيجيريا بألفي دولار كذلك، تليهما كوت ديفوار بألف و700 دولار، وزامبيا بألف و200 دولار، وتنزانيا بألف و100 دولار، فيما تذيلت أوغندا والموزمبيق وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية بـ900 و800 و500 و400 دولار على التوالي.
وأفاد المصدر ذاتها بأن المثير في الاهتمام هو احتلال دول مثل المغرب ومصر والجزائر مراتب متقدمة في القائمة، رغم "عدم الاستقرار الذي تشهده منطقة شمال إفريقيا في الآونة الأخيرة"، لافتا الانتباه إلى أن "جميع هذه الأرقام أقل من المتوسط العالمي البالغ 27 ألف دولار أمريكي"، قبل أن يزيد أن "دولا مثل سويسرا وأستراليا تأتي في مقدمة اللائحة على الصعيد العالمي، بمعدل ثروة للفرد الواحد يزيد عن 200 ألف دولار أمريكي".
من جانب آخر، كشف التقرير أن عدد المليونيرات بالمغرب وصل سنة 2016 إلى 4 آلاف و600 مليونير، مضيفا أن جنوب إفريقيا تتوفر على أكبر تجمع للمليونيرات في القارة السمراء بـ40 ألفا و400 شخص، تليها جمهورية مصر العربية بـ18 ألفا و100 مليونير، فنيجيريا بـ12 ألفا و300 شخص، وكينيا بـ9 آلاف و400 شخص، وأنغولا بـ6 آلاف و100، والجزائر بـ4 آلاف و500 شخص، بينما تذيلت دولتا الكونغو الديمقراطية ورواندا ترتيب الدول الإفريقية حسب تجمع المليونيرات بها بـ600 مليونير في كل منهما.
في مقابل هذا سجل التقرير أن الأداء الاقتصادي للنساء المغربيات عرف تراجعا بناقص 10 في المائة بين نهاية سنة 2006 ونهاية 2016، مقابل انتعاش أداء نساء جزر الموريس، اللائي احتللن مقدمة الترتيب، بـ230 في المائة، وإثيوبيا بـ219 في المائة، ورواندا بـ107 في المائة، وأوغندا بـ97 في المائة، وكينيا بـ93 في المائة؛ فيما حلت النساء الجزائريات والمصريات في أسفل الترتيب بناقص 15 في المائة وناقص 18 في المائة على التوالي.
وعن الأداء الاقتصادي للنساء الإفريقيات طيلة 10 سنوات، أرجع التقرير تفوق مواطنات جزر الموريس لـ"النمو الاقتصادي القوي الذي شهده البلد، وللهجرة، بحيث انتقل عدد كبير من الأفراد الأثرياء إلى هناك على مدى العقد الماضي، وخاصة من فرنسا وجنوب إفريقيا، إلى جانب ازدهار قطاع الخدمات المالية، وخاصة في مجال الخدمات المصرفية الخارجية".