إنه مما لاشك فيه أن الأيام دول والمتفحص لأحوال الأمم يري قدرة الله سبحانه وتعالى وتدبيره إذ لا يكون إلا ما أراد.
والمؤمن يري ويسمع ويتفاعل مع ما حوله على انه حكمة إلهية فيشكر النعمة ويصبر علي البلية.
ومن نظر إلى الأحداث اليوم والتي سبقت التحول عام 2009 من تمرد للنواب على الرئيس وتعطيل عمل القطاعات الحكومية من طرف رعاة الحراك حينها والأهداف المنشودة وتمكن القائمين عليها من تحقيق ما ا أراد و من عزل للرئيس وتصحيح للشأن العام على حد تعبيرهم.
ومن باب قوله تعالى( وإذا قلتم فاعدلوا ) فقد حققوا بعض المكاسب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية قد تشفع لهم وتكفر ما اقترفوه.
أما اليوم وقد ثارت الغرفة الثانية مع لزومها بيت الطاعة إلى وقت قريب فلم نتوقع أن يكون بهذه الحدة والإصرار على تحدى المنظومة التي ينتمون إليها جهارا على وسائل الإعلام واعتبارهم أبطال من طرف المعارضة.
رغم اختلاف في الأهداف فما يحرك الغرفة الثانية هو محاولة رد الاعتبار وعدم الرضي عن خطاب ونظرة الرئيس و الحكومة تجاههم منذ خطاب النعمة إلا إن درجة الاحتقان فاقت التوقعات وكان بالإمكان احتواءها حسب وجهة نظري.
وفى الأخير اطرح مجموعة من الأسئلة على العالم والمفكر والسياسي والإداري والمهندس والطبيب والكادح في ريف مكطع لحجار و كرمسين و باسكنو و كيهيدى و بير ام كرين:
1. هل تغيير لون قطعة قماش مع ما ترمز له وأبيات من الشعر مع مالها وما لقائلها من قيمة وغرفة برلمانية مع مالها وما عليها أولوية في الوقت الراهن ،تستحق كل ما نسمع من مشادة ومحاولة لي الأذرع بين من انتخبوا للسهر على مصالح الأمة؟
2. متى سينظر الموالى والمعارض إلى الوطن ومصلحته أكثر من مصالحه الشخصية والحزبية؟
3. هل اشتغال المهندس والطبيب بالسياسة على حساب المهنة مفيد لتنمية البلاد؟
4. متى سيتحرر المواطن من وطأة الفقر والمرض والجهل ليساهم في نهضة امة قادرة على رفع التحديات في ظروف أصبحت الهويات العرقية والمذهبية مصدر تفرقة في مجتمع هش في محيط إقليمي مضطرب ضمن عالم يموج بالفتن؟
المهندس احمدو عبدالله اللا