منذ أن انفجرت الأزمة السياسية بين قطر وبعض الدول العربية، أدركنا أننا أمام حلقة جديدة من مسلسل تمزيق الوطن العربي.
لقد كان من الواجب علينا أن ننتبه جيدًا للفِخاخ التي تُنصَب لنا بطرق وتلوينات مختلفة، وَفقَ قاعدة: "فرِّقْ تسُدْ".
الآن وقد وقعت الفأس في الرأس، فإنّ الاصطفاف إلى جانب قطر أو ضدها، ليس الإجراءَ المناسبَ لمعالجة الأزمة.
المطلوب من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة: التزام الحياد الإيجابي الذي يعمل على إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية بين الأشقاء، عن طريق وساطات فاعلة قادرة على تقريب وجهات النظر حول القضايا الخلافية (على قاعدة: لا غالبَ ولا مغلوبَ/ و: لا ظالمَ ولا مظلومَ).
وفي ذلك حفظ لماء الوجه، واحترام للسيادة، وابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية، وجنوح للصلح...والصلح خير.
حفظ الله أمتنا العربية، من المحيط إلى الخليج.