هو من كرس جهده وجل وقته في خدمة بلده ، دون أن يكون للرجل دافع مادي أو تبوء مكانة ما، رغم أنه ليس في حاجة لكل ذلك، فهو من هو وهو ابن من ، فخصال الانسان المثالي تجمعت كلها في شخصه الكريم.
رمى الرجل بثقله في المعادلة السياسية داخل المقاطعة منذ بعض الوقت، ليس لحساب مجموعة ضد أخرى أو لصالح طرف على حساب طرف ثان ، يساند كل الطيف السياسي لايكن ضغينة لأحد كل ذلك كي تتوحد كلمة سياسيي المدينة وفاعليها وأطرها تحت كلمة واحدة بغض النظر عن من يكون في مقدمة الركب ولا غرابة فتلك شنشنة عرفناها في تلك الدوحة .
كان حضوره في مختلف الفعاليات الداعمة لنهج التغيير البناء الذي يقوده الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بما فيه الحراك الاخير المتعلق بالاستفتاء لقيته عدة مرات وهو متلهف على تنظيم حراك سياسي داعم لمخرجات الحوار في مقاطعته وكلما حاول ذلك تعترضه بعض العراقيل المحلية الرافضة للتسرع .
كل ذلك لم ينل من همة صاحبنا بل باشر التعبئة والتسجيل على اللوائح قبل التصويت وانجاح تلك العملية، وما صاحب كل ذلك من نشاطات عمت مختلف ارجاء ولاية اترارزة، بارزا وقويا رغم وجود من يسعون للأسف لطمس جهود الآخرين وإضافتها إلى حساباتهم ، إلا أن صاحبنا لم يلق بالاً لأولئك وواصل العمل في صمت وبمثابرة دفاعا عن قناعته الراسخة بذلك النهج السليم.
عموماً ومع الأيام سيدرك الجميع أن لبوتلميت رجالاً ينكرون ذواتهم ، ويقدمون كل ما يملكون لا لشيئ سوى الدفاع عن قناعات ومبادئ راسخة، على غرارالنائب السابق عن المقاطعة ، الأستاذ / الشيخ سيديا ولد موسى ولد الشيخ سيديا ، بعيدا عن التزلف والنفعية، وهو بالمقابل مصر على أن يبقى التماسك والتوحد ديدن كل أبناء مدينته، بل وكل أبناء الولاية والوطن بشكل عام.