الأناضول: أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الأحد، أن مقاتليه وقوات الجيش السوري سيطرا بالكامل على جرود فليطة، في جبال القلمون السورية، بعد قتال مع مسلحي “جبهة النصرة”، لليوم الثالث على التوالي، بالتوازي مع القتال الجاري في جرود عرسال في الجانب اللبناني على الطرف الآخر من الحدود.
وأفاد الإعلام الحربي، التابع لحزب الله، في وقت سابق من اليوم، أن 64% من مساحة جرد عرسال باتت تحت سيطرة حزب الله، وتم حصر مقاتلي “جبهة النصرة” في المنطقة المتبقية.
ولفت إلى أن جبهة النصرة، قبل بدء العملية العسكرية كانت تسيطر على نحو 90 كلم مربع من جرود عرسال، وفي جرود فليطة (تلال جرداء)، على ما يقارب 35 كلم مربع.
وأشار حزب الله، في بيان له، أن “سرايا أهل الشام”، أعلنت وقف إطلاق النار في جرود عرسال اللبنانية، تمهيداً للمفاوضات.
ومساء أمس، أعلن حزب الله، انسحاب 200 مسلح من “سرايا أهل الشام”، من المعارك في جرد عرسال، وتوجههم إلى مخيمات اللاجئين في منطقة وادي حميد والملاهي، “بعد التنسيق مع قيادة الحزب”.
وذكر حزب الله، أن عدد قتلاه منذ بدء معركة عرسال وصل إلى 19 مقاتلاً، وسقوط 46 قتيلاً، وعشرات الجرحى من “جبهة النصرة”، خلال اليوم الثالث من المعارك في جرد عرسال، و23 قتيلاً في جرد فليطة في القلمون الغربي.
ومنذ الأربعاء الماضي، بدأ سلاح الجو التابع للنظام السوري حليف حزب الله، والذي يقاتل الأخير إلى جانب قواته في سوريا منذ 4 أعوام، باستهداف مواقع للمسلحين في جرود عرسال حيث يتحصن ما يقارب الألفي مسلح ينتمي غالبيتهم إلى جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” الإرهابي، وفق إحصائيات لبنانية.
وتضم بلدة عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.
الى ذلك ذكرت مصادر تلفزيون “الجديد” اللبنانية، ان الدولة التركية رفضت استقبال زعيم المسلحين في منطقة جرود عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية.
وأضافت “الجديد” ان بعد رفض تركيا للطلب، أبدت دول خليجية عديدة استعدادها للمساعدة في ايجاد مكان لزعيم المسلحين في جرود عرسال.