ينتمي قادة الإخوان الفعليون إلى حيز جغرافي واحد، يحتكر جميع الوظائف الإستراتيجية والإعتبارية الحساسة داخل التنظيم سواء كانت سياسية أو نقابية أو اقتصادية أو خيرية أو روحية. ومنذ ثلاثة عقود ينتمي أمراء الحركة كلهم إلى هذا الحيز الجغرافي (منطقة القبلة). وقد يستغرب البعض حين يلاحظ الوظائف المحتكرة من طرف تيار (القبلة) داخل حركة الإخوان بحزبها وهيئاتها المختلفة. وذالك على النحو التالي:
الوظائف السياسية
1. رئيس الحزب
2. زعيم المعارضة
النقابات
3. الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي
4. الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية
5. الأمين العام للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
الجمعيات
6. الأمينة العامة للجمعية النسوية لمكافحة الفقر والأمية
7. الأمين العام لجمعية الإنارة لمكافحة الفقر
8. الأمين العام لجمعية العون للتنمية والأعمال الإنسانية
9. الأمين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك ورئيس مجلس إدارتها ونائب أمينها العام
10. رئيسة جمعية المرأة للتربية والثقافة (وهي النسخة النسائية لجمعية المستقبل وقد بقيت تمارس نشاط المستقبل بعد حلها)
11. مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي (وهي الراعي الرئيسي للهيئات الإخوانية ذات التأثير المعتبر في موريتانيا)
12. رئيس جمعية بسمة وأمل
13. رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعوقين
14. رئيس جمعية يدا بيد للثقافة والعمل الإجتماعي
15. رئيس جمعية شبيبة بناء الوطن
16. رئيس جمعية أم المساكين لرعاية القصر والمشردين
17. رئيس جمعية لبيك للأطفال متأخري النطق بموريتانيا وأمينها العام
18. رئيس جمعية الرحمة للعمل الإجتماعي والثقافي
19. رئيس الجمعية الموريتانية للتنمية والثقافة
المعاهد والمراكز
20. معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
21. المعهد الإسلامي لتعليم البنات
22. معهد خالد بن الوليد للمعارف الإسلامية
23. مركز الإمام الداني وعلومه بانواكشوط
24. مجمع مدارس طارق بن زياد
25. جامعة عبد الله بن ياسين
26. مركز تكوين العلماء
27. مركز النور الصحي
28. مركز شنقيط للمالية الإسلامية
29. مركز المشورة للدراسات
الوظائف التنظيمية
30. أمير الحركة
31. أمين سر الحركة
32. رئيس لجنة الإكتتاب
33. مسؤول الهيكلة
34. رئيس لجنة المناسبات
35. رئيس لجنة استقبال الضيوف
36. المسؤول المالي
37. المسؤول الأمني
يلاحظ المراقبون اكتساح المواقع الحساسة والتي لها تأثير على سير أعمال الحركة من طرف المنحدرين من (منطقة القبلة). وهم بذلك يسيطرون سيطرة فعلية، خصوصا على القرارات المصيرية، كما يتحكمون في مؤسسات تجارية كبيرة ويتربعون على ميزانية ضخمة. رغم أن القواعد الشعبية في هذه الولاية أقل منها في المناطق الشرقية. وعلى سبيل المثال يتجاوز عدد المصوتين لحزب تواصل في مكتب واحد بمقاطعة الطينطان كل المصوتين لصالحه في مقاطعة كاملة بولاية اترارزة.
وقد أدى استفحال سيطرة هذا التيار إلى استياء البعض متسائلا: هل من ميثاق الحركة أن القيادة محصورة في الحيز الجغرافي (منطقة القبلة) أم أن الإخوان لا يرون أهلية أبناء المناطق الشرقية للقيادة أم هو إجراء تكبري تجاه الآخرين. ففي الوقت الذي تم فيه إبعاد أبناء الولايات الشرقية عن مراكز القرار ومورس عليهم الإقصاء الممنهج من طرف تيار (القبلة)، فإن أبناء تلك الولايات يشكلون الممول الداخلي للحركة وهم عمقها وقاعدتها الشعبية بينما ظل قادة تيار (القبلة) عالة على التنظيم، فهم لا يقدمون أي تمويل ولا يتوفرون على شعبية انتخابية حتى في قراهم الأصلية.
عبد الله ولد محمد لوليد
