تسريبات !! | صحيفة السفير

تسريبات !!

سبت, 29/07/2017 - 12:25

لكل مواطن موريتاني الحق في التعرف على ما يدور في الواقع والحقيقة، لا ما يروج له أصحاب المصالح وذوي "الحاجيات الخاصة" من الذين مردوا على النفوذ بأي ثمن قبل أن تلفظهم موجة الوعي الشعبي خارج يم صنع القرار والتموقع الذي اعتادوا عليه في "غفلات" من التاريخ.
فلا بد أن يعرف المواطن أن موريتانيا تسير بخطى واثقة نحو التغيير –رغم المطبات الموروثة والموضوعية- الذي لا شك مرفوض من طرف من لن يكون التغيير أي تغيير يراعي رغباتهم ونزواتهم التي على أساسها سيروا البلاد والعباد وعاثوا في الأرض فسادا ماديا ومعنويا، مال يتلاعب به في الكازينوهات وتزيين الأرض بالشول الرتاع من مال اليتامى والأرامل وأبناء الشهداء !!، رعاية أوكار الرذيلة وتشجيع ازدراء أهل العلم كانت سمة لهؤلاء ترمز عندهم للرقي والتقدم ،،كانت زوجاتهم تجمع أنواع الحلي ونفائس المجوهرات من مال الشعب،،وتتخذ جيوشا من الخدم والحشم يدافعون عنها ضد غريماتها في الحارة من مال الشعب، راحات وجولات ولهو واقتناء ما لذ وطاب وأشياء أخرى في لاس بلماس وباريس و...، من أموال الشعب، أراضي غالية الثمن في المدن وعلى الشواطئ ودور تغطي مساحات نواكشوط ونواذيبو و... ، وسيارات فارهة وشركات وهمية من أموال الشعب ، تكديس الوظائف الكثيرة لصالح شخص واحد والشباب يمنع عليه حتى إجراء المسابقات كل ذلك من أموال الشعب، رجال أعمال لا يقومون بأي عمل يمتصون دماء الفقراء يلعب أطفالهم بالعملات الصعبة من أموال الشعب ، ومع ذلك نستغرب معارضتهم لهذا النظام حين لجمهم !!!.
من حق الشعب علينا أن يعلم بأن هذه المعارضة مكدسة من رجال ونساء كان إخوتهم وأزواجهم وآباؤهم هم رجال الدولة في الماضي، تعودوا على الحراك داخل فضاء حر لا منغص فيه، شكلوا شبكة من العلاقات كرست تهميش الشعب الذي أصبح عندهم الارتباط به سُبة يتندرون بها في مجالسهم الخاصة والعامة ولا يريدون له إلا سقط المتاع كي يظل الفارق محفوظا وواضحا !!.
لا بد أن يعلم الناس أن هذا الشكل من السياسيين لا ينتعش إلا في بئات الفوضى و الانسدادات والقلاقل ليجدوا دورا يؤدونه لا يحصلون عليه حين يعم الأمن والأمان والأمل، يزعجهم الرخاء فلا دور لهم في جو ينعم فيه المواطن "بعدم الحاجة إلى "سمسار" يستنزفه بدعوى أنه يقيه المهالك !!.
لا بد للشعب من أن يعرف أن بناء الدولة على أسس جديدة لا يتلاءم ولا يتناغم مع من يريدون الوراء ويحنون إلى زمنهم "الجميل" الذي كان يوفر لهم النفوذ وتسخير المغلوبين والمضطهدين.. سوف يعارضون أي تعديل يمس من ذلك لأنه ببساطة لا يخدم ما يريدون وليقولوا بعد ذلك إنهم يريدون مصالح الأمة !..لن يصوتوا على التعديلات الدستورية المقترحة لأنها تريد دولة على أسس جديدة تمس مصالح وتطلعات الأجيال المتجددة والتي ترفض الخنوع والإذلال والظلم. انظروا جيدا إلى معارضي هذه التعديلات الحقيقيين رجال ونساء من أسر معروفة لا تريد للنظام أن يهنأ لأنه همشها لأنه لا يريدها لأنه تجاوزها لأنها لم تعد صالحة لهذا الزمن !!.
لابد أن يعرف الشعب من يعارضون التعديلات أولا ويعارضون الدولة الجديدة ويعارضون التجديد والتجدد والمستقبل المختلف.

 

سيداتي ولد سيد الخير