أسئلة تدور في تفكير كل منصف كان معارضا أو متخندقا أو مهادنا إلى أين يسير بنا قبطان سفينة هذا النظام. فمرة يدعي أن لا مأمورية ثالثة في مسيرته الضبابية وفي الوقت نفسه تخرج تصريحات من هنا وهناك حاملة معها المكر والخداع والتلاعب بمستقبل شعب طيب لا يريد علوا في الأرض ولا فسادا.
فخوف النخبة المعارضة من بوادر فتنة بدأت روائحها النتنة تفوح من أفواه أهل النفاق والفتنة فالنظام لم يترك معارضيه يمارسون حقوقهم المشروعة بل طغى وتجبر ومارس أخبث الوسائل للتغطية على جرائمه فبسم الحريات التي طالما تغنى بها والشرذمة القليلون من أصحاب القلوب المريضة والعقول الخربة.
لم تكن الا وسيلة للضحك على أصحاب النوايا الحسنة فالحرية عندهم لا تتعدى نوع الملبس والمأكل الذي تشتهي أما غير ذالك فصاحبه معرض للاستجواب والعذاب النفسي والجسدي هذه هي حرية التي يدعي النظام البوليسي الذي يتسلط على مكونات وثروات هذا الشعب المسكين.
وعند ما يتجرأ كائنا من كان على فضح وإفشاء مؤامراتهم اللعينة تلفق تهم وتفرك حقائق ويظهر الإعلام ومرتزقة النظام يمجدون المظفر وعصابته الخائنة فأي حرية يا تماسيح المياه العكرة؟
إن المواطن البسيط يعاني من القطاعات التي هي أهم ما ترتكز عليه مقومات الحياة في وقتنا الراهن فقطاع الصحة الموبوء بفظاعات وأخطاء طبية راح ضحيتها الكثير، ومن المؤسف أن تكون في هذا القطاع "لوبيات" لا صلة لها بتعاليم الدين وأخلاقه ولا حتى بالإنسانية وعطفها وحنانها، وذلك حين تنتزع الرحمة من قلوب تلك الذئاب البشرية..
ومن اجل المال وحبا في دخول عالم البرجوازية اللعين تحول جميع من له صلة بالقطاع إلى أكلة لحوم بشرية من الوزير إلى الطبيب مرورا بالممرض إلى الصيدلاني وانتهاءا بأباطرة الخزي والعار ممن يمدون الوزارة بالأدوية المزورة والأجهزة المتهالكة.
لا رقيب عليهم ولا متابعة قانونية تأرق ليلهم القاتل.
يتواصل..
احمد سالم ولد الدولة