تحية إجلال لجيش أمتنا الاول.. | صحيفة السفير

تحية إجلال لجيش أمتنا الاول..

ثلاثاء, 19/09/2017 - 16:15
محفوظ ولد اعزيز

تحية إكبار لأسطورة التاريخ العربي المعاصر.. لقد أثبتم يا بواسل الشام حكمة المتبني وهو يخاطب سيف الدولة الحمداني:

على قدر أهل العزم تأتي العزام

وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

وتصغر في عين العظيم العظائم

لقد عظم في أعين الساقطين في أحضان المشروع الأمريكي الصهيوني الذي أسموه زورا بالربيع العربي فهللوا له وتراقصوا على براكينه وأنظامه الطائفية والمذهبية المقيتة وعلى صغر أحلام القائمين عليه وجهلهم بالثروة وقوانينها ورحابة فضاءاتها وسمو أخلاق أهلها وشمولية مقاصدها حين سموا زورا المجاميع الإرهابية الموغلة في التخلف والرجعية بالثوار وأسموا النظم الرجعية العميلة للاستعمار والامبريالية والصهيونية بداعم الثورة والتحرر والثوار فظلوا كما هم صغارا في أحلامهم ومقاصدهم وتلك لعمري حال مرجعياتهم التي تنهل من توجيهات واشنطن وتل آبيب فكل إناء بالذي فيه يرشح.

لقد أثبتم يا بواسل الشام من خلال تصديكم البطولي لجحافل مغول العصر التي تكالبت على سوريا على هذا القطر العربي المقاوم من شتى بقاع الدنيا مسلحة وممولة ومحتضنة من جميع أعداء الأمتين العربية والإسلامية في الداخل والخارج وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية والصهيونية العالمية وتركيا الإخوانية وذيول أمريكا في الدوحة والرياض فتصديتم لهذا الزحف الغاشم ولمشروعه الوبائي المشؤوم فكان صغيرا أمام إرادتكم التي لا تقهر على الرغم من انتشار الجغرافيا التي أتى منها هذا الزحف والإمكانات الهائلة التي صرفت عليه والقوى الدولية التي احتضنته.

لقد أثبتم يا بواسل الشام للعالم أجمع أن إرادة الحياة أقوى من إرادة الهدم والفناء عندما يوجد من يقدس هذه الإرادة ويدافع عنها، لقد أثبتم بحق أن الجيش العربي السوري هو جيش الأمة العربية الأول يدافع عن إرادة أمته في البقاء يدافع عن تعددها الديني والمذهبي والطائفي والإثني يوحد ولا يفرق وتلك لعمري رسالته العربية الخالدة وذلك مذهبه الوحدوي الجامع، ونحن إذ ننعي اليوم المشروع الأمريكي الصهيوني الإخواني الوهابي التلمودي الإرهابي الذي قبر ويقبر اليوم تحت أحذية حماة الديار.

لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالا وإكبارا أمام عظمة هذا الجيش وأمام أرواح شهدائه الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض سوريا المعطاء بخيراتها ورجالها وتاريخها المجيد ولا يسعنا كذلك إلا أن ننحي أمام عظمة الشعب العربي السوري الشقيق الذي أنجب هذا الجيش الأسطوري وأنجب هذه القيادة الفذة التي ثبتت الصفوف ولم ترتعش ولم تهن ولم تلن ولم تستكن حتى في تلك الأيام التي ظن المرجفون والمتخاذلون فيها أن سوريا قد سقطت في يد أصحاب هذا المشروع الإجرامي أو هي على وشك السقوط هذا الشعب الذي تحمل ما لم يتحمله أي شعب على وجه المعمورة من نكران للجميل وتنكر لأياديه البيضاء الممتدة دوما بالخير والعطاء الوفير لجميع العرب والمسلمين وننحني كذلك إجلالا وإكبارا أمام عظمة مشروعنا القومي التحرري المؤمن بالأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة التي تربى عليها الجيش العربي السوري جنودا وصف ضباط وضباط والتي حمته من التفكك والاندثار ونقول لمن ظن في حالك الأيام أن زبده وأضغاث أحلامه قد انتصرت هذا الزبد الذي ذهب جفاء ولم يستطع الثبات أمام عواصف الورثة الحقيقيون لساداتنا عيسى ومحمد عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم أمام ضربات أحفاد صلاح الدين وجمال عبد الناصر وحافظ الأسد أمام جند الشام التي منها وصل الإسلام المحمدي السمح إلى أدغال إفريقيا وتخوم أوروبا أن جيشا يقوده بشار حافظ الأسد ويرفده ويحتضنه الشعب العربي السوري العظيم لا يمكن له أن يهزم.

 

{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلون} صدق الله العظيم