إن الحالة السائدة في المجتمع الموريتاني والصورة العامة تمثل أفكار وقناعات لكل الجماعات القبلية التي ينتمي إليها الأشخاص والجماعات التي تؤمن بأن هذه الفوارق الاجتماعية هي في نظرهم من الهوية ويفترض الاستجابة لها مما يضعف الحس ألانتماء إلى هذه الجماعة.
ولذالك ظلت فئة لمعلمين مضطهدة خلال فترات حكم كل الأنظمة السابقة وأصبحت هذه الأنظمة مثل المنظومة الاجتماعية التي كرست مفهوم الدونية في ذهن الفرد بأن لمعلمين أقل شأن من الآخرين فحاولت هذه الفئة أن تعيش على الحاضر متناسية الماضي لتقع في مستقبل مبهم مازال لدي البعض نفس الأفكار القديمة الحديثة محاولين بذالك غرس مشاعر النقص في لمعلمين، فسلوك بعض فئات مجتمع ضد أخرى لا يدل على نضج الفرد من خلال مدركاته ونظرته للآخر.
ولم نحترم يوما من الأيام كل أشكال التنوع في الوجود الإنساني ، والذي نعتبره جزءاً من الناموس الرباني ، ولكننا في ذات الوقت لا نرى أن ظاهرة تصنيف الأفراد اجتماعياً بفعل انتماءاتهم التاريخية ظاهرة صحية ، بل نعتبرها من الظواهر التي تساهم في تمزيق مجتمعاتنا، وخلق البغضاء بين أطرافه وفئاته.
ولذالك تظل هذه الفئات المضطهدة من لمعلمين قبلة لمعارضي النظام في الداخل والخارج وتحاول استقطابها لتضرب بها الوطن قبل النظام وترصد لذالك أموال طائلة لجذبها وتأثير عليها بالمادة فيكون جوابنا دائما و نؤكد بأن اصطفافنا مع الوطن يفرضه الحس الوطني ونعتبر بأن الحل من داخل الوطن أسلم لنا جميعا كمنظومة اجتماعية.
وتم توظيف بعض الشخصيات ممن يقودون تيارات لمعلمين باستقطاب الشباب المتحسم لرفع الظلم عن هذه الشريحة وتم إغراءهم بالمال من أجل استقطابهم وظل ولد بوعماتو في منفاه بتنسيق مع هذه الثلة يؤثرون على هذه المطالب لكي تصبح في صفهم لضرب النظام الحاكم بنا.
ونرى دائما بأن عدم دخول في معارك جانبية مع تلك القوى الاجتماعية المتسلطة والانزلاق معها في ملاسنات فذلك مما يهدر الجهود ويعمق حالة القطيعة ويسد النوافذ أمام كل فرص العدالة الاجتماعية حتى لو بدا من هذه القوى ما يبدو مستفزًّا ويحمل قدرًا من التجني.