حذرت دراسة أمريكية حديثة من خطورة تلوث الهواء على صحة البشر، حتى لو كان بنسب منخفضة.
الدراسة أجراها باحثون بـ”كلية تي إتش تشان للصحة العامة” التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية، ووجدت أن التعرض لمستويات منخفضة من تلوث الهواء يرفع معدلات الوفاة بين كبار السن.
وأجرى فريق البحث دراسته لرصد تأثير التعرض للجسيمات الدقيقة المحمولة جوًا، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، على صحة كبار السن، حسب ما نشرته، اليوم الأربعاء، دورية (Journal of the American Medical Association) العلمية.
وتنبعث الجسيمات الدقيقة المحمولة جوًا في الغالب من مصادر صناعية، ويمكن استنشاقها فتستقر في الرئة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 39 ألفًا و182 من كبار السن في الولايات المتحدة، وامتدت فترة الدراسة من 2000 إلى 2012.
وعلى مدار 13 عامًا، وجد الباحثون أن الجسيمات الدقيقة المحمولة جوًا تسببت في 7 آلاف و150 حالة وفاة إضافية بين كبار السن.
وقالت الدكتورة فرانشيسكا دومينيسي، قائد فريق البحث: “هذه الدراسة تعتبر الأكثر شمولا لرصد آثار التعرض قصير الأمد لتلوث الهواء حتى الآن”.
وأضافت: “وجدنا أن معدل الوفيات يرتفع تدريجيا مع زيادة تلوث الهواء، وأن أي مستوى من تلوث الهواء، مهما كان منخفضا، يضر بصحة الإنسان”.
ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكتة، والسكري.
وحسب تقرير صدر عن البنك الدولي في 2016، يتسبب تلوث الهواء في وفاة شخص من بين كل 10 أشخاص حول العالم، ما يجعله رابع أكبر عامل خطر دوليًا، واﻷكبر في الدول الفقيرة؛ حيث يتسبب في 93% من الوفيات أو اﻷمراض غير المميتة.