بعد حوالي عقد من تأسيسه، قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إعادة النظر بشكل موضوعي في وضعيته الراهنة والقيام بتشخيص دقيق وصريح لواقعه ليتعاطى مع آمال وتطلعات جميع الموريتانيين والموريتانيات الذين يؤمنون بالمبادئ والمثل العليا التي تأسس عليها هذا الحزب.
إن تجربة التقييم الذاتي في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ بلادنا، ستسمح لحزبنا بأن يكون قادرا على أداء دوره بجدارة من أجل الحفاظ على المكاسب الكبرى والقدرة على مواكبة الرؤية السياسية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لبلدنا الحبيب.
وفي هذا الإطار أنشئت لجنة رفيعة المستوى لتشخيص واقع الحزب و العمل على تفعيل هيئاته و سبيلا لتحقيق هذا الهدف اعتمدت اللجنة مقاربة تشاركية عبر إطلاق حملة واسعة للاستماع والتشاور مع جميع القوى الحية في البلد من أجل جمع آرائهم وتطلعاتهم ومساهماتهم سبيلا إلى رسم معالم حزب سياسي جمهوري وديمقراطي فعال.
وتجسيدا لهذا النهج تقرر من بين أمور أخرى إنشاء منصة تبادل رقمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لاستقبال التعليقات والآراء والاقتراحات والأسئلة والانتقادات المتعلقة بالخطاب السياسي للحزب وهياكله وتنظيمه وعمله. فالمنصة عبارة عن منتدى للنقاش والحوار المباشر مما يتيح للجميع طرح أفكارهم وبالتالي المشاركة في إفراز مقترح قوي ستكون له مكانته في القضايا السياسية والحكم في بلدنا. كما سيتم أيضا وضع استبيان مباشر لتسهيل استغلال جميع المساهمات المذكورة أعلاه.
إن الهدف من هذه المقاربة هو الخروج في نهاية المطاف بمقترحات وتوصيات ناجعة تضمن انطلاقة جديدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومشاركة أفضل لجميع المنتسبين في مسيرة الحزب، وبناء هياكل تمثيلية قادرة على الاطلاع بأدوارها بشكل فعال على الصعيد المحلي والوطني.
وبالتوازي مع ذلك، تدعو اللجنة أيضا كل الأشخاص الراغبين في تقديم مقترحات مكتوبة إلى إيداعها لدى سكرتاريا الحزب في نواكشوط أو إحدى فيدرالياته بالداخل. و من أجل ضمان مشاركة أوسع سيتم تنظيم اجتماعات تشاورية بمختلف مقاطعات نواكشوط مع سكان الأحياء الذين لا يستطيعون تقديم مقترحاتهم عبر المنصة و المساهمات المكتوبة.
ختاما لهذه المشاورات المباشرة سيتم تنظيم تظاهرة كبرى بنواكشوط لإطلاع الجمهور على نتائج مساهمات المواطنين الذين شاركوا في هذه النقاشات. كما سيتم إعداد تقرير عام يلخص كافة المساهمات والآراء والاقتراحات المقدمة خلال هذه التظاهرة وبناء على ذلك فإن جميع التوجهات المستقبلية للحزب ستستند على مخرجات واستنتاجات التقرير الآنف الذكر.
رابط الصفحة هو:
يمكنكم تقديم مقترحاتكم وتوصياتكم عبر الاستمارة التالية: