ﻣﺮّ ﻣﺎ ﻳﻘاﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋﻠى ﺗﺤﺮّﺭ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍلأﻭﺭﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮّﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.
ﺗﺤﻮّﻝ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ إلى ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ آخر، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ الأشدّ ﻭﻃﺄﺓ ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍلأﺟﻨﺒﻲ، لأنه ﻳﺨﻔﻲ ﺍﻟﺴﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻳﺘﺨﻔى ﻭﺭﺍء ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ.
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺩﻣﻨّﺎ ﻫﺬﺍ ﺍلاﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻋﻦ
ﺻﻨﻢ ﺃﻭ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ. في ﺍﻟﺒﺪء اﻋﺘﻘﺪﻧﺎ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﻨﺎ إلى ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ ﻭﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ. ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﻮﻝ إلى ﺍﻟﻤﺨﺘﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ. ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠى ﺻﻨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ إلى ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ أﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺻﻨﻤﺎً ﻟﻬﻢ. ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺆﻻء ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻱ
ﺷﺊ ﻳﺬﻛﺮ ﻷﻭﻃﺎﻧﻬﻢ ﺳﻮى ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎء ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ أن ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺮاً ﺑﺮﺍﻕاً ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ. ﻭﻷﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻤﺎﻝ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻛﻤﺜﺎﻝ:
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺼﺎﺭاً إلى ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إلى ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ الأجنبيّ ﺣﺘﻲ أنه ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍلأﺣﺰﺍﺏ ﺗﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻻ أﺭﻳﺪ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أﻧﺸﺄﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ. ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺧﻄﺒﻪ اﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ! كما لا ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﻝ ﻋﻦ إﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭإﺧﻔﺎﻗاﺘﻪ ﺳﻮﺍء ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻫﻤﻴﺔ. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ إلى ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺎﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭإﺧﻔﺎﻗﺎﺗﻪ.
اﺳﺘﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺣﻜﻢ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ إنهاء ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ.
ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺴﺎﺩ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻨﻊ ﺍﺑﻦ
ﻓﻼﺡ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ"ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ" ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸأﻫﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻘﻂ على ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ تﺤﺮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ!
ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ الذي اﻧﺘﻬﻲ ﺑﻪ ﺣﻜﻢ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺪ كانت قيمة ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺗﺴﺎﻭﻱ أضعاف ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻻر ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﺪﻳﻮﻧﺔ ﻟﻤﺼﺮ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ حتى ﻟﻮ ﺷﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻏﺰﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ انهار ﺍﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻭاﻧﺪﺛﺮﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ، في ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ على ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ! وأنهى ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭاﺧﺘﺼﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻫﻼﻣﻲ ﻭﻫﻤﻲ ﻭﻓﺎﺳﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍلاﺗﺤﺎﺩ ﺍلاﺷﺘﺮاﻛﻲ.
ﻭاﻧﻔﺼﻠﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺣﺘﻠﺖ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺳﻴﻨﺎء
حتى ﺍلأﻭﻃﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻘﺪ
ﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺳﻠﻤﻪا ﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎﺕ ﻣﺰﻗﺖ
ﻭﺃﻓﺴﺪﺕ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﺎ ﻭﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ إلى ﻫﻨﺎ اﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺄﺳاﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﺍلآن ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً على ﺭﺣﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺑﻌﺪ
إﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ إلى القدس، ما ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻋﺘﺮﺍفاً ﺿﻤﻨياً ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ
ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أنﺤﺎء ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻨﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻮﻗﻔﺎﺕ ﺃﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺭﺍفعة ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪة ﻣﻨﻬا ﺻﻮﺭﺃﺻﻨﺎﻣﻬا. واحدة ترفع ﺻﻮﺭﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ وأخرى ترفع ﺻﻮﺭ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ وأخرى تنادي ﻋﻠﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ
ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﺊ ﻣﻀﺤﻚ مبكٍ.
ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺻﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﺮﺭﻫﺎ! ﻭﺻﻮﺭ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ
ﺳﻮى إﻃﻼﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ اﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ثم ذهب ﻟﻴﺤﺘﻞ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ
ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ! ﻭﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ اﻛﺘﻔﻲ ﺑﻬﺠﻤﺔ ﻋﻨﺘﺮﻳﺔ ﺩﻋﺎﺋﻴﺔ على ﻭﻓﺪ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺍلاﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭاﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻃﻴﺪﺓ ﻣﻊ اﺳﺮﺍﺋﻴﻞ!
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻮﻥ ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﻘﻮﻣﻴﻴﻦ، إن ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﺮﺭ بالوقفات وﺑﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺯﻋﻤﺎﺋﻜﻢ ﻭﺃﺻﻨﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﺠﻮﻓﺎء، إﻧﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ.
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻻ ﺷﺊ ﻳﻠﺨﺺ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺍء ﺳﻮى ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺩﺭﻭﻳﺶ: "ﺑﻠﺪ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﺮ
ﺑﻠﺪ.. ﻭﻟﺼﻮﺹ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻲ
ﻳﻌﺒﺪﻫﻢ ﺷﻌﺐ.. ﻣﻠﻮﻙ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﻋﺒﻴﺪ للأبد".