تتمتع مجموعة الشرفه أهل مولاي الزين بصفة عامة وخاصة في الطينطان ولعيون بخاصية تكاد تنفرد بها من بين جميع المجموعات القبلية الموجودة في البلاد وهذه الخاصية هي استطاعتها المحافظة على السير في اتجاه سياسي واحد بصفة متماسكة.
فمنذ انخراطها في الصف الداعم للرئيس محمد ولد عبد العزيز منذ بزوغ فجر الحركة التصحيحية التي قام بها في 2008، ومنذ ذالك التاريخ لم تشهد هذه المجموعة خروج اي شخص عن هذا الإجماع ولم تتأخر في واجبات الدعم والمساندة اللازمة، وكانت متواجدة وبكثرة في جميع المناسبات السياسية والانتخابية.
ومع ذالك تم إقصاءها من ترشيحات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في انتخابات أكتوبر 2013 سواء على مستوى النيابيات والبلديات بما في ذالك بلدية لحريجات التي هي المعقل الرئيسي للمجموعة اذ تشكل ما يتجاوز نسبة 70% من سكانها والطينطان ولعيون حتى أضحت المجموعة الوحيدة في البلاد التي لم تحظى بمنصب عمدة ولا نائب، ولم يكن ذالك نتيجة لقلة عدد أفرادها أو لعدم فاعليتها ومساندتها لمشروع التغيير البناء الذي انتهجه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وإنما نتيجة لتهميشها من قبل حزبها الذي ضحت بالغالي والنفيس من اجل دعمه ومساندة خياراته انسجاما مع كونه الحزب المؤسس من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز القائد الاعلى للقوات المسلحة الوطنية .
إلا أن المجموعة في مقابل هذا الإقصاء التزمت وبنسبة 100% بخيارات الحزب وكانت هي الدعامة الأساسية التي أدت إلي فوزه ببلدية الطينطان وبلدية لحريجات.املآ منها في الحصول على تعيينات تتناسب مع حجمها الانتخابي ومستوي الدعم الذي قدمته للرئيس عزيز منذ وصوله الا السلطة.
وفي أخر استحقاق انتخابي تشهده البلاد دعمت المجموعة الإصلاحات الدستورية في الاستفتاء الذي جري في صيف العام الماضي ونظمت اكبر حملة داعمة لتلك الإصلاحات على مستوي الطينطان ولعيون ولحريجات واطويل وعين فربه و شاركت في استقبال رئيس الجمهورية في لعيون بكثافة حيث وبشهادة الجميع كانت منظمة ومنسجمة ومتحمسة ومؤطرة تاطيرا حقيقيا يؤكد تماسكها وانسجامها مع خيارات رئيس الجمهورية.
وحافظت وستحافظ على تماسكها و تمسكها بدعم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تثمينا للانجازات الكبيرة والمهمة التي تحققت وتتحقق في البلاد بفضل السياسة الرشيدة المنتهجة من طرفه، وتقديرا منها للاهتمام الكبير الذي يوليه لها من خلال تعيينات مهمة في هرم الدولة بشقيه العسكري والمدني وتعتبر ذالك أمرا طبيعيا نظرا لأواصر القربى و تقديرا لتضحيات وتاريخ المجموعة في مقاومة الاستعمار و بناء الدولة الموريتانية الحديثة .
وتطبيقا لمبدأ إعطاء كل ذي حق حقه الذي تنتهجه الدولة بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز يجب على حزب الاتحاد من اجل الجمهورية إعادة الاعتبار للمجموعة من جهة المناصب الانتخابية لأنه لايعقل أن تكون مجموعة أكثرية في بلدية (لحريجات) و مع ذالك لم تحظى بمنصب عمدتها ولا على نائب عن مقاطعة الطينطان التي تعد المجموعة من السكان الأصليين لها، وحتى أنها في خمس بلديات أخرى (الطينطان-عين فربه- لعيون- ادويراره- حاسي عبد الله) لم تحصل على التمثيل المناسب لحجمها الانتخابي ولا حتى التمثيل الذي اكتسبته في الماضي رغم قلته و عدم تناسبه مع الواقع الانتخابي على الارض.
زيدان ولد سيد عالي ولد جعفر