استبشرنا خيرا بإنشاء لجنة الإصلاح، ورأى المنصفون أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء مسار الثقة داخل الأغلبية ، وقد أعطى الرئيس بصمة مساء اليوم للجهد المبذول لإصلاح الجهاز السياسي للنظام.،وهو ما يفرض على عقلاء الأغلبية وشبابها أن يستيقظوا من السبات ومن الغفلة.
عليكم أن تضعوا خلافاتكم كلها جانبا، وتستعدوا بإخلاص ويقظة لاستحقاقات انتخابية مصيرية على الأبواب، لايستحسن فيها تكرار تجارب الخذلان.
السلطة انتخابات ديمقراطية، وشرعية منبثقة من نظام يحمي الحريات، و يضمن نزاهة مخرجات صناديق الاقتراع.
واهم من يتصور أنه يمكنه أن يلغي مسار تغيير أطاح ثلاث مرات بنخبة موغلة في التصفيق للحزب الجمهوري المتعالي على الضعفاء، والبطاقة البيضاء التي تعني أن السلطة محايدة ، ومحاولات البعض إعادة منتج نموذج دولة المحاصصة بين نخب الاستبداد والفساد.
لقد جرب شعبنا 49 سنة من حكم تلك الأحزاب الشمولية ، و جماعات ضغط تلك النخب الأحادية.
السلطة وتجارب اليمن ومصر وليبيا والعراق وسوريا شاهدة ومقرفة، ليست شباب وأحزاب"رابعة"اللاهبة، وليست أحزاب وشباب "المخزن" الذاهبة.
وهي ليست البتة الإصغاء إلى الغزاة والمهرجين، السلطة الحقيقية هي ميكانيزما القدرة على النزول وقت أخذ زمام المبادرة، وشجاعة الإحجام عن ارتكاب أخطاء الحسابات القاتلة.
ان كنا نفهم فالرئيس هذا المساء أكد مجددا أنه قبطان سفينة التغيير، ودعا الجميع إلى ركوب السفينة و بين أن السفينة رست على الجودي، جبل لايقبل الفراغ، ولا يستسلم للمستهزئين بالملق والمثبطين بالغسق.
السلطة عقد اجتماعي مشترك،الناس فيه سواسية أمام القانون، وأحرار في اختياراتهم في ربعهم آمنين، والشعب الضامن هو من نثق في ذاكرته، وتمسكه برؤية التغيير، والبصمات التي حددت مستقبل موريتانيا الجديدة.
موريتانيا الحاضر المثبت والمستقبل المحمي لا ذئاب فيها يأكلون قميص البشر، ولا ثوار فيها يقودهم المفسدون من عهود ناشري الكراهية وثقافة مانيفستات الغجر.
سيدي الرئيس..رؤية الأمن والتنمية والدبلوماسية الذكية التي أنجزتم ، أغلى من قميص اخوة يوسف التسعة، ونصائح أصحاب السبت الذين لايسبتون الا يوم السبت واعينهم بين "ثالثةّ "و "رابعة "
الرئيس الأحمد فوق الجميع، أب للجميع ، وقائد للجميع، وحكم بين الجميع، والراية بيديه لم تسقط، يوم الكريهة في مؤتة ، فكيف يوم الفتح بمكة..عميت أعين لا ترى ذلك، وخرست ألسن لا تبين حين تقرأ الزلزلة أو الغاشية.