جامعة الدول العربية منظمة دولية إقليمية عبرية الهوي عربية الهوية تأسست عام 1945 وتضم دولا عربية إفرواسيوية، وقد قامت الجامعة العربية علي أهداف لعل أبرزها:
- التنسيق بين الدول الأعضاء في البرامج السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية
-التوسط في حل الأزمات والنزاعات بين الدول الأعضاء في المنظمة والأطراف الأخري
-التعاون الإقتصادي وتنسيق تدابر الدفاع العسكري بين الدول الموقعة علي اتفاقية الدفاع المشترك.
والجامعة العربية هي أقدم منظمة دولية تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وتضم الدول العربية المستقلة سياسيا حينها وهي مصر وسوريا والسعودية والعراق والأردن ولبنان واليمن ويقع مقر جامعة الدول العربية الدائم في العاصمة المصرية القاهرة وهي منظمة دولية إقليمية تقوم علي التعاون الإداري بين الدول الأعضاء في المنظمة، كما جاء في ديباجة الميثاق من أن "الجامعة العربية قد قامت تثبيتا للعلاقات الوثيقة والروابط العديدة بين الدول العربية وحرصا علي دعم هذه الروابط وتوطيدها علي أساس إحترام استقلال تلك الدول وسيادتها وتوجيهها لجهودها إلي ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها واستجابة للرأي العام العربي في جميع أقطار الوطن العربي" كما تنص المادة الثامنة من الميثاق علي أن تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخري وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلي تغيير ذالك النظام القائم فيها.
ومن أهم أختصاصات الجامعة العربية :
1. الحفاظ علي استقلال الدول الأعضاء في المنظمة
2. التعاون في الشؤون الإقتصادية والثقافية والإجتماعية وغيرها
3. النظر في شؤون البلاد العربية ومصالحها
4. تحرير البلاد العربية غير المستقلة
5. التعاون مع الهيئات الدولية لكفالة الأمن والسلام وتنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد كانت أول وثيقة تخص الجامعة العربية هي ابروتوكول الإسكندرية والذي نص علي المبادئ التالية:
1. قيام الجامعة من الدول العربية المستقة التي تقبل الانضمام إليها، ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في عل قدر المساواة
2. مهمة مجلس الجامعة هي: مراعاة تنفيد ما تبرمه الدول الأعضاء في المنظمة من إتفايات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها وتنسيق سياساتها تحقيقا للتعاون فيما بينها والحفاظ علي استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة والنظر بصفة عامة في شؤون البلدان العربية
3. قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان للمجلس لفض النزاع بينهما، ففي هذه الأحوال تكون قرارات المجلس نافذة وملزمة للجميع
4. لايجوز الألتجاء للقوة لفض النزاعات بين الدول الأعضاء في الجامعة كما لايجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أي دولة من دولها
5. يجوز لكل دولة من الدول الأعضاد في المنظمة عقد اتفاقيات خاصة مع أعضاء المنظمة وغيرهم بأن لاتتعارض مع نصوص هذه الأحكام وروحما
6. الاعتراف باستقلال وسيادة الدول المنضمة للمنظمة بحدودها القائمة فعلا
وقد مثل هذ الإبروتوكول الوثيقة الرئيسية التي وضع علي أساسها ميثاق جامعة الدول العربية الذي أقر بقصر الزعفران بالقاهرة في 19 مارس 1945
وقد بقيت هذه الأهداف المبادئ حبرا علي ورق وأخفقت الجامعة العربية في تحقق الأهداف التي تأسست من أجلها كما أخفق أعضاؤها أيضا في التخلق بالمبادئ النبيلة التي وضعوها وفشلوا فشلا ذريعا في تطوير منظمتهم وتفعيلها ومؤسسيتها والحفاظ علي وجودها وكينونتها
ويري الكثيرون أن الجامعة العربية منظمة مشلولة أو ولدت ميتة، ولم تحتفي يوما بنجاح حققته في تاريخها المظلم سوي ما قال عنها الزعيم العراقي الراحل صدام حسين "إتفقنا علي ألا أنفق" فهو في الواقع إتفاق لكن للأسف علي عدم الأتفاق
والمواطن العربي اليوم في أمس الحاجة إلي جامعة عربية حقيقية أو اتحاد أو تحالف عربي يقدم ولا يؤخر ويبني ولايهدم فالمواطن العربي في واحدة من أربع حالات إن لم تكن معا إما يرزح تحت الإحتلال أو يعيش تحت الإستبداد والفسات أو يتجرع مراة ظلم الأشفاء أو يعيش حربا أهلية تحرق الأخضر واليابس، ولا تخلوا كل هذ الحالات وللأسف الشديد من أدوار سلبية عربية خفية أو علنية حتي وإن كانت هناك أيادي خارجية، ولادور يذكر للجامعة العربية إلا إذاكان الشجب والإدانة والأستنكار دون جدوي
وتعاني جامعة الدول العربية من عدة مشاكل لعل أبرزها:
1. عدم استقلالية القرار : إذ تتبع الجمع العربية للأطراف الأكثر سطوة ونفود فيها حتي وإن كان ذالك علي حساب الأعضاء الصغار في المنظمة.
2. عدم الفاعلية: إذ لاتملك الجامعة العربية جهازا تنفيذيا مستقلا يمكنة فرض قرارات الجامعة علي كل أعضائها.
3. عدم الصلة بالشعوب التي تدعي أنها تمثلها: إذ تفرض الجامعة العربية نفسها علي الشعوب مع ألا صلة لها بها تماما كما الحكام الذين يحكمونها.
وحسب رأي المتواضع فلن تقوم للجامعة العربية قائمة ما لم تتم إعادة هيكلتها وخلق مؤسسية بداخلها وتوزيع أدوارها علي هياكل تنطوي تحت مظلها وتنتخب الشعوب مباشرة ممثليها فيها، وتكون الهياكل علي النحو التالي علي سبيل المثال لا الحصر :
سياسي: مخول بتقريب وجهات النظر والتنسيق بين مواقف الدول العربية من القضايا الداخلية العربية والخارجية.
إقتصادي: مخول بإبرام الصفقات التجارية البينية العربية ورسم الخطط والسياسات الإقتصادية للدول العربية.
رقابي: مخول بمتابعة أعمال الحكام العرب وتطورات الأوضاع الداخلية للبلدان والشعوب العربية ومراقبة العمليات الأنتخابية، وإجراء الاستفتائات الشعبية علي شرعية الحكام في الحالات الطارئة كالثورات الشعبية.
قضائي: مخول بالتحكيم في القضايا الخلافية بين الدول العربية ومقاضات الحكام والمسؤولين العرب، والبت في نزع الشرعية من عدمها عنهم في حال ارتكابهم جرما أو ثارت شعوبهم عليهم.
عسكري: مخول بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة عن المجلس القضائي بحق الحكام والمسؤولين العرب، وحفظ السلم وفض النزاعات في الدول العربية والتصدي للأطماع الخارجية.
ثقافي: مخول بالتنمية الثقافية والحضارية والحفاظ علي الحضارة والثقافة العربية.
وهو حلم ربما بعيد المنال لأنه يعتمد علي صناديق الأقتراع والتصويت وإرادة الشعوب، وهو ما يتناقض مع النظام الرسمي العربي، لكن مهما يكن من أمر فهذ غيض من فيض أحلام شباب عرب يحلمون بأوطان كريمة يعيشون فيها بحرية وكرامة، يحكمون أنفسهم بأيديهم، يرسمون سياساتهم ولاتملي عليهم.