أعاد تدشين شارع نيلسون مانديلا بالعاصمة نواكشوط أمس الى الأذهان ما قامت به موريتانيا مبكرا من مساندة لأهداف المؤتمر الوطني الافريقي لمقاومة الفصل العنصري ودعمها لشرعية أهداف المؤتمر لدى المنظمات شبه الإقليمية والدولية .
ويشكل تدشين شارع مانديلا في نواكشوط الذي أشرف عليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز مرفوقا بكل من الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي ورئيس جنوب افريقيا، بالنسبة للكثيرين حدثا بارزا لتزامنه مع حدثين هامين مثل اولهما احتضان البلاد للدورة ال ٣١للقمة الافريقية ومثل الثاني مصادفة العام 2018 لمئوية الراحل .
هذا وقد ولد الراحل نيلسون مانديلا في العام ١٩١٨ وتابع دراسته في القانون واطلع مبكرا على الفصل العنصري ضد السود وانضم إلى المؤتمر الوطني الافريقي الذي تم حظره بعد مذبحة شاربفيل في مارس ١٩٦٠.
قرر مانديلا متابعة النضال السري ونظم عمليات مقاومة واضطرابات شاملة لإذكاء التمرد لكنه سجن سنة ١٩٦٢'وظل في السجن ٢٧ عاما حتى أطلق سراحه في ١١فبرائر ١٩٩٠.
واعتمادا على فكر يطبعه التسامح أيد مانديلا المصالحة والحوار وأصبح رئيسا للمؤتمر الوطني وعمل مع الرئيس ديكليرك على انهاء نظام لابارتايد حيث حصل الرجلان على جائزة نوبل للسلام سنة ١٩٩٣ كما اتفقا على حكومة متعددة الأعراق أعطت اول انتخابات في اعقابها الرئاسة لمانديلا.
ترك المهام لخلفه تابومبكى بعدما وضع سياسة مصالحة وطنية وانخرط مانديلا بعد ذلك في مناهضة الفقر والسيدا في افريقيا حيث تدهورت صحته و توفي ٢٠١٣عن عمر يناهز ٩٥ عاما.
AMI