أعربت فرنسا عن رغبتها في تولي ضابط من الجيش الموريتاني قيادة القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس؛ وتستميت في حشد التمويل والدعم الدوليين لهذه القوة الإقليمية المكونة من وحدات من جيوش خمس من مستعمراتها الإفريقية السابقة كي تؤمِّن تلك القوة حماية فرنسا وأوروبا من تمدد نشاط التنظيمات الجهادية العابرة للحدود، وكذا منع تدفق أمواج المهاجرين الأفارقة إليها عبر البحر الأبيض المتوسط ؛ كما تخوض، بموازاة ذلك، معركة رياضية شرسة للفوز بكأس العالم 2018 في روسيا؛ اعتمادا على منتخب مكون، أساسا، من لاعبين أفارقة جنَّـ(د)ـستهم لهذا الغرض.
عندما خضعت فرنسا للاحتلال الألماني قرر الجنرال شارل ديغول تشكيل جيش "فرنسي" لدحر المحتل النازي وتحرير بلده، فعمدت فرنسا إلى تجنيد عشرات الآلاف من أبناء مستعمراتها في القارة الإفريقية، لتدفع بهم في الخطوط الأمامية على جبهات القتال ضد الألمان؛ فشكل هؤلاء رآس الحربة في الجيش "الفرنسي" طيلة فترة "المقاومة" ضد الاحتلال النازي، وأحيانا يشكل أولئك المجندون الأفارقة البواسل، دروعا بشرية يحتمي خلفها ضباط "الميتروبول" من رصاص جنود هتلر كما توثق هذه الصورة النادرة التي تعود لأيام الحرب العالمية الثانية!
من صفحة الكاتب الصحفي: السالك ولد عبد الله