عندما باشر عمله السياسي الأول عبر انتخابات 2013 وبعد تجربته الناجحة في حوار 2011 مع السلطة وأغلبيتها، حصل حزب الوئام علي النتائح التالية:
ـ إيداع 102 لائحة بلدية في الحوضين، لعصابة، كيدي ماغا، كوركول، لبراكنة، تكانت، اترارزة، انشيري، آدرار، تيرس زمور، داخلت انواذيب، انوكشوط، إضافة إلى قرابة 25 لائحة نيابية على المستوي الوطني.
هذا الانتشار الفعلي الذي صاحبه خطاب وحدوي وطني هو الذي اقنع الكثير من النخب بالالتحاق بالحزب و حصل من خلال هذا الالتفاف، على: 12 بلدية و 10 نواب في الجمعية الوطنية و ما يزيد على 500 مستشار بلدي بعد تنافس حميم في بعض الدوائر الانتخابية علي سبيل المثال لا الحصر: ولاتة، جكني، بواحديدة، أطار، روصو، أمبلل، بير أم أكرين، وادان و كرمسين...
ومن خلال هذه النتائج حصل الوئام على الرتبة الثالثة بعد الحزب الحاكم و حزب تواصل والمرتبة الثانية من بين أحزاب المعارضة.
لقد تمكن الحزب من الحصول على التمثيل في مؤسسات الدستورية كالأمانة العامة لمؤسسة المعارضة الديمقراطية و أسس فريقا برلمانيا حصل على منصبين مهمين في الجمعية الوطنية هما: رئاسة اللجنة الاقتصادية و منصب مدقق الميزانية، كما تمكن من حصد مناصب أخرى داخل هذه الغرفة.
بفعل النتائج المتحصل عليها كذلك استفاد الحزب من المنحة المالية التي توفرها الخزينة العامة للأحزاب السياسية حسب عدد الأصوات المتحصًل عليها في الشوط الأول، والتي تدفع سنويا للأحزاب المشاركة في الانتخابات طيلة المأمورية (2013-2018).
من جهة أخرى شارك الحزب في الحوارات السياسية في 2011 و2016 وترأس ووقع باسم المعارضة المحاورة كل الاتفاقيات التي تمخضا عنها، بما في ذالك اختيار و تزكية حكماء و مسيري اللجنة المستقلة للانتخابات.
لن أتحدث عن ما إذا كانت كل هذه الطواقم ما تزال موجودة في الحزب أم لا؟ .. لكني أردت من خلال هذه العجالة، أن أوضح ما كان عليه هذا الحزب إبان تشكلته ونشأته التي يذكر بها رئيسه الأخ بيجل ولد هميد في كل مناسبة. وهو في الأصل عبارة عن ائتلاف بين أحزاب كانت قائمة (حزب البديل و حزب التجمع الشعبي بقيادة علي التوالي: السيد محمد يحظيه ولد المختار الحسن و الدكتور لوليد ولد وداد) إضافة الى قوي أخري كانت في المشهد السياسي تميزت بدعم المرشح لرئاسيات 2006-2007 الوزير الأول الأسبق الدكتور الزين ولد زيدان.
إن الأحزاب السياسية هي بمثابة الأفراد والأنظمة تعيش فترات عز و نماء و نمو، وتتأثر كذلك بالمحيط و تداعيات المشهد السياسي الوطني، وهو ما يتطلب من القائمين عليها أن يبقوا على قدر من المرونة و الفطنة، بمعنى آخر: "المحافظة على الموجود في غياب المفقود".
من صفحة نائب رئيس حزب الوئام: إدوم ولد عبدي ولد الجيد