بنشاب تلك المقاطعة المستحدثة الوادعة الهادئة ذات الساكنة القليلة تتحول بقدرة قادر من مسكوت عنه إلى مادة إعلامية دسمة.. أو بالأحرى مستنقعا يرمي به كل متصيد شباكه غير عابئ بمائه أكان عكرا أم صفوا.. فيا ترى ما الذي حول السكون جلبة وأبدل الصمت صراخا؟
وماذا جد حتى أصبح "كاتب التاريخ" مهتما جدا بمقاطعة بنشاب؟
قديما قيل : لا تسأل عن العلة بل ابحث عن المعتل..
جولة بين بيوت وأحياء المقاطعة الوليدة والقرى التابعة لها ترسم أمامك صورة لمجتمع مسالم بعيد كل البعد عن الحقد والبغض وأمراض القلوب التي يبدو أنها عششت وباضت وفرخت في بعض من يحاولون رسم صورة قبيحة لساكنة تلك المقاطعة مستخدمين لذلك الغرض منصات سموها ظلما وجورا "مواقع إعلامية الكترونية" تارة بالحديث عن صراعات لا أساس لها من الصحة بين ساكنة المقاطعة وتارة أخرى عن رفضهم لترشيح بعض أبنائهم وبني عمومتهم وتارة عن خلافات حادة بين أفراد الأسرة نفسها وكأن الكاتب – عفوا المأمور بالكتابة - يتحدث عن مجموعة كلاب لا تمل النباح والعراك...
لا يا أخي تمهل.. فأنت تتحدث عن نخبة النخبة من أشراف موريتانيا، وما ديدن الأشراف نقض العهود ولا سرعة الميل..
لقد وضع ساكنة بنشاب أياديهم في يد رئيس الجمهورية معاهدين إياه بالمضي معه من خلال حزبه قدما غير عابئين بالمصالح الضيقة كترشيح فلان أو فلان وليس من شيم النبلاء نقض العهود ولا من شيم الأشراف الغدر ولا الطعن في الظهور...
لقد أثبت أهالي بنشاب قديما أنهم على قدر عهودهم والأحفاد على درب ألأجداد… وستنبئك الأيام القليلة القادمة بأن بيض قلوب ساكنة بنشاب أصدق من سود صحائفك وقلوب من أمروك ممن نعرفهم بالتهجم على أهالي المقاطعة وخيرة أبنائها ممن اقتروحهم وفرحوا بترشيحهم كرجل الأعمال والوجيه السيد عالي ولد الدولة الذي يحظى بقبول وثقة الغالبية العظمى من أبناء المقاطعة..
أخيرا ولأنني أدرك أن الطمع أعمى بصيرتك أود إسداء نصيحة لك ولألئك الذين يحاولون خلق الفتنة بين أبناء المقاطعة أن لا مكان لكم هنا فانصرفوا...