مع بزوغ شمس كل يوم جديد يضيق الخناق على المتنافسين، ويشتد الضغط على اللجنة المستقلة للانتخابات، ويزداد التوتر السياسي هنا وهناك.. فكل السياسيين منتخبين ومواطنين عاديين يقولون ان الآجال التي تم وضعها لجدولة الانتخابات القادمة ضيقة ولا تكفي ... ولم تاخذ اللجنة المعنية بتنظيم الانتخابات الوقت المناسب بسبب مرض رئيسها السابق -شفاه الله- الشيء الذي لم
يمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه المتنافسين، ثم ان استحقاقا تاريخيا يتعلق بمستقبل بالبلد ويرتبط بحياته السياسية لخمس سنوات قادمة لايمكن ان يتم فبركته بهذه السرعة والعجالة دون ان يكون للمواطن راي هادئ وناضج فيه..
وموازاة مع النقص في اللوازم اللوجستية وغيرها فان الموسم غير موات لاسباب تتعلق بالانتجاع وهجرة الاهالي للمدن الكبيرة طلبا للراحة والاستجمام كما جرت عليه العادة في فصل الخريف..
لهذا السبب فاننا وانطلاقا من هذه المعطيات الواقعية والحيثيات الميدانية وبحسب ما يستشف من مخاوف لدى الناس نامل من الجهات ذات الاختصاص مراجعة تلك الجداول وإعطاء المزيد من الوقت لإنضاج استحقاق انتخابي هام يتعلق بمستقبل امة ومصير شعب..
يكفي ان برلماننا السابق كان كارثة حيث قذفت لنا يومها صناديق الاقتراع نماذج واشكالا بشرية تصلح لكل شيء الا تمثيل الشعب والنيابة عنه..
لانريد قاعات لمحو الامية تسمى مجازا برلمانا ولا نريد لتاريخ موريتانيا ان يكتب من طرف ممثلي شركات العصائر و المشروبات الغازية ومعتمدي كانبيبي او مسيري المخابز ..ولا نريد ولانبغي مجالس بلدية تحتضن المهووسين والمعتوهين والمرضى نفسيا ..
نريد للشعب الموريتاني ان يفحص ويدرس ويستكشف ويتأمل بهدوء وروية ليتمكن من اختيار الأنسب والأصلح والأكفأ ..
النشرة المغاربية