يشارك الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، هذه الأيام في احتفالات تقيمها كوريا الشمالية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها، وبحسب الأخبار الواردة من العاصمة بيونغ يانغ فإن ولد عبد العزيز هو الرئيس الوحيد الذي قدم لحضور هذه الاحتفالات.
وتستعد كوريا الشمالية اليوم الأحد لتنظيم سلسلة احتفالات، من المتوقع ان تتضمن عرضا عسكريا وعودة « الألعاب الجماعية » بعد خمس سنوات من التوقف.
وتعد العروض العسكرية التي يحضرها الزعيم كيم جونغ اون، ثالث أفراد الاسرة التي تحكم البلاد، حدثا مهما لمراقبي كوريا الشمالية، الذين يتابعونها من كثب لمعرفة آخر مستجدات التطورات العسكرية.
وتتضمن هذه العروض تقليديا تقديم بيونغ يانغ لأحدث آلياتها العسكرية، وقد بلغت ذروتها في وقت سابق من هذا العام لدى استعراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في ميدان كيم ايل سونغ.
وذكرت تقارير أن التمرينات على عرض عسكري تُجرى في ساحة تدريب في ضواحي العاصمة وفي وسط المدينة مساء.
وفي ساحة العرض، تم تغطية صور مؤسس كوريا الشمالية وابنه وخليفته كيم جونغ ايل، وذلك لحمايتها أثناء الاستعدادات على الأرجح.
وقبل أشهر، انطلقت تدريبات على الألعاب الجماعية التي يشارك فيها 100 ألف شخص أو أكثر في استاد “ماي داي” في بيونغ يانغ.
وفي كل مساء، يمكن مشاهدة مئات من حاملي الطبول وهم يخرجون في صفوف طويلة من الملعب، فيما تدوي أصداء التمارين في أرجاء المدينة؛ وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن العرض سيطلق عليه « البلد المجيد ».
وأرسلت بيونغ يانغ دعوات دبلوماسية لحضور الاحتفال، لكن عددا قليلا من قادة الدول سيحضرون على الأرجح، ورغم الحديث عن إمكانية حضور الرئيس الصيني شي جينبينغ الاحتفال، تم التأكيد أن وفد بكين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية وحاميها الدبلوماسي سيقوده لي زهانشو، أحد الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
كما ذكرت الوكالة الرسمية الكورية أن رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز سيحضر الاحتفالات، في حين شاهد مراسلو فرانس برس الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو في فندق سياحي في بيونغ يانغ الجمعة.
وسيسمح لأكثر من 120 صحافيا أجنبيا بالسفر إلى بيونغ يانغ لتغطية الاحتفالات، وهي أكبر دعوة توجهها كوريا الشمالية للصحافيين الأجانب في السنوات الأخيرة.
إلا أن جميع الصحافيين والدبلوماسيين المقيمين لا يعرفون الموعد المحدد للاحتفال، وإن كان العرض العسكري سيجرى بشكل مؤكد؛ وهذا القدر من التعتيم يعد إجراءا طبيعيا في كوريا الشمالية.