عبر رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات، محمد فال ولد بلال، عن اسفه العميق للقرار القاضي بإعادة الاقتراع في الميناء وعرفات، معتبرا انه "سباحة ضد التيار و صفعة في وجه انتخابات كانت أقرب إلى السلاسة والسلامة قدر المستطاع منها إلى التأزيم والتصعيد في بلد يحتاج إلى استعادة أنفاسه ولملمة أطرافه وترتيب أوراقه تحضيرا لاستحقاق رئاسي وشيك".
واضاف ولد بلال "قد يكون لقرار الإعادة ما يبرره بالنسبة للميناء استنادا إلى ضرورة كشف اللبس وإزالة الغموض الذي ألف بأحد مكاتبه، ولكنه محل استغراب بالنسبة لعرفات حيث أكدت عمليات إعادة الفرز صحة النتيجة التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وشدد ولد بلال أن الحديث عن تزوير واسع النطاق يبرر إلغاء النتائح وإعادة الاقتراع في عرفات أمر مبالغ فيه أكثر من اللازم.
ويوجد محمد فال ولد بلال منذ ايام فى فرنسا للسياحة وقضاء العطلة، وهو ما اثار انتقادات واسعة له حيث عمد الى السفر والراحة فى الوقت الذي لم يتم فيه تاكيد النتائج النهائية من طرف الهيئات القضائية وعدم البت فى عشرات الطعون المعروضة امام المحكمة العليا والمجلس الدستوري، والتي قد يتقرر بشأنها اعادة الانتخابات وهو ما يتطلب بقاء اللجنة المستقلة فى حالة استعداد ومداومة للبدء فى إجراءات تنظيم الاقتراع الجديد وطبع بطاقات الانتخاب اللازمة. بينما اظهر رئيس اللجنة عدم اكتراث وفضل السفر الى فرنسا وتسريح جميع عمال اللجنة.
ورجح بعض السياسيين ان يكون مرد انتقاد ولد بلال لقرار المحكمة العليا هو عدم الرغبة فى قطع إجازته فى فرنسا والاحتفاظ ببعض موظفي وعمال اللجنة لتنظيم جولة الإعادة المقررة من طرف القضاء.