منذ أن أصبح لموريتانيا منتخب وطني لكرة القدم مطلع ستينيات القرن الماضي، لم نعش على وقع الأمل والتفاؤل بالأفضل مثلما يحدث معنا هذه الأيام.. لأننا باختصار أدمنًا الخيبة والانكسار.
كنت كغيري من الشغوفين بلعبة الجماهير لا أعير أي اهتمام لكرتنا، بل احضر بعض المباريات من منطلق ملإ الفراغ وأنا مقتنع بجرٍ ذيول الخيبة ورائي في كل مرة، غير أن الأمل ظلً يحدوني بقرب الانتصارات والتوهج، ولم لا وكل الشعوب التي قورنًا بها في الماضي أصبحت تفوز على أعتا واعرق المنتخبات،.. ما ينقصنا هو العمل الجاد من أجل تحقيق الحلم.
كانت مشاركتنا الأولى في "الشان" بمثابة أول فرح شعبي عارم تحررنا خلاله من قبضة الضعف واليأس، وسيكون صعودنا ـ بحول الله وقوته ـ "للكان" لأول يوم فرح وطني شامل سيغرسُ في ذاكرة الأجيال، لن يكون 18 نوفمبر يوماً عادياً كما هو الحال مع شهر نوفمبر بالنسبة لنا كموريتانيين؛ وسيكون بالطبع طاقم المنتخب وجهازه الفني وطاقم الاتحادية ككل "ابطال" ادخلوا الفرح والبهجة إلى كل بيت بغض النظر عن خلافاتنا واختلافاتنا معهم..
فرجاءاً لا تخيبوا الأمل يا "مرابطون" فقد حققتم الأصعب وأصبحتم على بعد خطوة من تحقيق الحلم.. ستُفرحون يومها كل موريتاني بغض النظر عن انتماءه وعن لونه، وستدخلون التاريخ لمجرد تحقيق الانتصار على الحلقة الأضعف (بوتسوانا)، وسيكون الجميع خلفكم من أعلى هرم في السلطة إلى أصغر طفلٍ بات يتذوًق طعم الفوز.