مرحبا بالأمير محمد بن سلمان في موريتانيا | صحيفة السفير

مرحبا بالأمير محمد بن سلمان في موريتانيا

خميس, 29/11/2018 - 12:56

هذا المقال الذي بين يديك يوضح حقيقة غفل عنها الكثيرون بسبب الإيمان بهذه الدعوات القائمة على معارضة الحكام واتهامهم بكل نقيصة ارضاء للأعداء الذين غروا المسلمين بهذه الأفكار الديمقراطية الشيطانية، مع أن قاعدة الدين تُوجب "طاعة الحاكم ما لم يأمر بمعصية أو كفر" انطلاقا من قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا".

دعونا نُعمل عقولنا، ولا ننساغ خلف الدعايات الإعلامية المتدفقة بالشائعات التي لا تحقق إلا أمنية الأعداء فينا وهي الخراب.
لم يتهم أي واحد من المباشرين للقضية كأردوجانوترامب وغيرهما الأمير، فكيف يتهمه من لا صلة له بالموضوع إلا من خلال الجزيرة؟
إن الغربيين هم القتلة المدمرون، هم أبناء الشوارع الذين لا دين لهم ولا أخلاق، تلقفتهم مجتمعاتهم الضائعة بسياساتها الديمقراطية الوضيعة التي يعتلي فيها كل متسلق، فوصلوا إلى الحكم، ولم يتورعوا عن إلقاء قنبلة ذرية على مدينة كهيروشيما! ولم يتورعوا عن تقطيع ملايين المسلمين في العراق وسوريا وليبيا!

الجزيرة هي العدو فاحذروها، عداؤها للدول لا يخفى، وأولها الملكة العربية السعودية بلد الحرمين.
هي التي ساعدت في إسقاط كثير من دول المسلمين، فمثلا لم تكن أمريكا لتجرؤ على دخول العراق لولا وجود سوسة تنخر فيه من الداخل هي الشيعة، وأخرى تنخر فيه من الخارج هي الجزيرة.
الغربيون أجبن من أن يحتلوا بلدا واحدا، وكل الدول الإسلامية التي احتلوها أذاقتهم المَرَار رغم ضعفها أمام سلاحهم الذي يحارب نيابة عنهم، والصومال وأفغانستان مثال على ذلك، بل من شاهد حضارتهم العابثة المرفهة، عرف أنهم أجبن من أن يواجهوا أي جيش في العالم.
فهم لا يدخلون الدول بأرجلهم إلا إذا وُجدت فتنة داخلية يستعينون بها، وبعد أن يدمروا كل شيء بطائراتهم تمهيدا لذلك الدخول البطولي، ثم إذا دخلوا فمنهم من يخرج مجنونا أو مكتئبا يتعالج في مصحاتهم النفسية من الحرب التي خرج منها بعد أن قدم إليها من رفاهية البلاي ستيشن.
ومن أهم وسائلهم لزرع الفتن في الدول هذه الديمقراطية التي إذا تأملنا في فعلها ببلدنا وجدناها تسود القلوب والوجوه، وتفرق بين الأبيض والأسود، والغني والفقير، والمسلم وأخوه المسلم، وتمهد لدخول الأعداء في أي لحظة يشاؤون بعد أن يُلقوا عود الثقاب المشعل لنار الفتنة ويقفزون خلفه.
إنهم جند الشيطان، وإن "الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"، فلو عاد المسلمون إلى دينهم ونصروا ربهم لأبعدوهم عن دينهم وعن ثرواتهم، ولاستنشقوا حرية تطبيق شرع ربهم على أرضهم، وجعل لغته أساس اختراعاتهم كما هو الحال عند الصينيين والروس، كل بلد يعتد بلغته ولا يقدم عليها غيرها إلا دول المسلمين الديمقراطية!
إنهم يغذون الخلافات في دولنا، ويكيدون لنا، ويمنعوننا من صنع السلاح، فمتى نقول لهم "لا" لديمقراطيتكم المخربة، و"لا" لسياستكم الدولية الإستعمارية، و"لا" للشقاقات التي تزرعونها فينا.

إن الدواعش عملاءٌ للمخابرات الغربية، وهم نوعان، قادة متصلون بمن يوجههم من المخابرات الغربية المعادية. وقلة من أبناء المسلمين تتصف بالخروج على الحاكم يندر وجودها، لكنها موجودة لا تتجاوز العشرات في كل دولة إسلامية على حدة.
جهلة من الشباب المتحمسين الساخطين على حُكامهم وعلى الكفار، دفعها الجهل بالدين والتعجل إلى أحضان مخابرات الأعداء فاستخدموها في تشويه صورة الإسلام وضرب دوله، فخذلوه من حيث اعتقدوا أنهم ينصرونه! ووظفتهم المخابرات الغربية في ضرب الإسلام والمسلمين من خلال منفذين عظيمين:
الأول إظهار الإسلام أمام شعوبهم والعالم أجمع في صورة دين إرهاب، دين داعشي يطبق حدود الله تعالى، ويتناقض مع حقوق الإنسان، لينفروا منه من يجهله، بل صوروا لشعوبهم أن فكر داعش التي تحاربهم هو الفكر الإسلامي الأصيل حتى كرهوه، وسمعنا بمن حمل في دولهم بندقية رش بها المسلمين الأبرياء لبغضه للإسلام الإرهابي الذي صوره له إعلامه الكاذب، وفي كل يوم تفتتح قناة فرنسا الإخبارية الأولى France 2 نشراتها بخبر عن إرهاب داعش تجذيرا لتلك الفكرة في الرؤوس.
وإذا وقفنا لحظة تعقل وتأمل، وجدنا أن القتلة الحقيقيون هم حكومات ذلك الإعلام الكاذب، ولا أدل على ذلك من استمرارهم في قتل المسلمين حتى اليوم بحربهم المزعومة على داعش.
ولتعرف ذلك بنفسك، قارن بين ما قتلت داعش منذ ظهورها، وما قتل هؤلاء في العراق وحده، فأيهما أشد إرهابا؟ ولا أحدثك عن فلسطين وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال ولبنان والبقية القادمة من دول المسلمين، لا قدر الله.
الثاني، إيجاد المبرر للتدخل عسكريا في دول المسلمين، ومثال ذلك انعقاد برلمان فرنسا مباشرة بعد  سحق الشاحنة الداعشية للمارة هنالك، حيث قرر إرسال أكبر البوارج الحربية الفرنسية إلى سوريا لسحق المسلمين الأبرياء انتقاما من شاحنة واحدة لداعش ومخابراتها قتلت عشرة أشخاص!

إنهم أعداء، قالها لنا ربنا، أكد عليها القرآن فلم ننتبه لها، تركيزهم على الإسلام والمسلمين ظاهر للعيان لا يرده رقي مزعوم ولا حقوق ولا إنسانية ولا حتى دبلوماسية إذا جاء الأمر من الشيطان!
إنهم أعداء يعملون سرا وعلنا على تدمير الأمة الإسلامية، وقد قطعوا أشواطا كبيرة في ذلك، وانظر حولك فقط، أين العراق وسوريا وليبيا وفلسطين؟
إنهم يغزون دولنا، مرة بحجة داعش، ومرة بحجة فرض رقيهم الزائف وديمقراطيتهم التي لا نعرف ولا نريد، فعلها جورج بوش في العراق، وفعلها المستعمر من قبله في بلدنا هذا عندما دخله بدعوى جلب التحضر والتقدم، ولم يجلب إليه إلا الخراب والنهب وفساد الدين والأخلاق. وقل لي بالله عليك هل رأيت خيرا يُفرض بقوة السلاح والإبتزاز بالمواثيق الدولية قبل ديمقراطية هؤلاء؟

من أجل أن تستب الديمقراطية ويزول فرد واحد يتهمونه بالدكتاتورية - وهم أول الدكتاتوريين لتعصبهم لباطلهم -، قاموا بتدمير ثلاث دول إسلامية كبرى هي العراق وسوريا وليبيا؟
لقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من الخروج على الحاكم والجماعة، فخرج المؤمنون بالديمقراطية إلى الشوارع منادين بالإنصاف، فأنجدهم أولياؤهم بالغارات التي دمرت بيوتهم وأزهقت أرواحهم قبل غيرهم، وبالأسلحة التي زادت دولهم اشتعالا حتى زال الحاكم وزال معه البلد بأكمله!
والمؤسف أن تلك الدعوات التافهة التي شاهد الجميع نتائجها البغيضة من خراب ودمار وتشرد، لا زالت رائجة لدى بعض الكهول الديمقراطيين الذين يدسون أنفوهم في شؤون الحكام بدل الإهتمام بشؤون بيوتهم، والإنتباه لأمنهم وسلامتهم، وحسن عبادتهم لربهم في هذه الدنيا التي لا تستحق كل هذا العناء والمعارضة، ومنهم رئيس حزب تواصل الإخواني الموريتاني الذي يؤمن بالديمقراطية وأهلها.

من أجل شاحنة واحدة لا هي دبابة ولا طائرة حربية، قادها عميل داعشي في شوارع فرنسا ليسحق بعض المواطنين الأبرياء، أرسلوا أقوى بارجاتهم لتسهم في دك سوريا المدمرة، والله وحده يعلم كم قتلت من المسلمين هنالك!
من أجل أكذوبة سقوط برجي التجارة في أمريكا التي من تدبيرهم (بشهادة عميلة المخابرات الأمريكية سوزان لينداوز)، ضربوا العراق وتركوه قاعا صفصفا تنعق فيه غربان الطائفية، فأين من يحاسبهم على جرائمهم قبل التهافت على حكام المسلمين؟

إذا تأملت في السُّنن، وجدت أن البعد عن الله تعالى هو أساس معاناة المسلمين، والقرب من توحيده هو أساس انتصاراتهم، فأين من يعتبر من هؤلاء الشيب قبل الصغار؟ أين من يفهم أن الإسلام دين توحيد ودليل، لا دين ديمقراطية وخرافات؟
لقد كانت الديمقراطية سببا في كفر الغرب وانحلاله، أما إسهامها في كفره فظاهر في محاربتها لكنائسه كما تحارب مساجدنا اليوم. وأما إسهامها في انحلاله فتابع لإسهامها في كفره، وإذا قرأتَ للكاتبة أجاثا كريستي التي عبرت عن بداية تحول المجتمع البريطاني إلى مجتمع تحرري منحل، تلاحظ ذكرها للعائلات المحافظة التي كانت موجودة في بريطانيا في أوائل ومنتصف القرن العشرين، بل إن راهباتهم ونساؤهم الداخلات إلى كنائسهم يضعن حجابا على رؤوسهن تحشما، ورغم ذلك حاربوا الحجاب الإسلامي ولم يقبلوه مع أنه حرية شخصية كحرية تطبيق الحدود الشرعية في دول المسلمين، والتي لن يقبلوها بدورها إلا على مضض كما هو الحال مع المملكة وفقها الله وأخزى أعدائها!

افتروا على الإسلام فقالوا "دين إرهابي"، وهم الإرهابيون! صدوا العالم عنه بتلك الدعوى الكاذبة، وصدقهم بعض الجهلة عندنا، فأصبحوا يرون فيهم قمة التحضر والشفقة على الإنسان والحيوان!
صدوا الناس عن التحقق بأنفسهم من حقيقة الإسلام الذي يرد الكفر والبدع، جعلوهم بأكاذيبهم يُعرضون عنه وعن كتب أهله، خذ ابن تيمية كمثال. لقد كان من أكابر العلماء المنبطحين للسلطان حسب تعبير الغوغائيين، يدعو إلى التمسك بالحاكم مهما كان إلا أن يأمر بمعصية أو كفر، ومع ذلك يذكره الدواعش في رسائلهم (وكذلك الإخوان) كما لو كان واحدا منهم، كل ذلك تنفيذا لأوامر أوليائهم الغربيين القائمة على التدليس والإفتراء ليظن الجاهل أنه خارجي مثلهم، فلا يقترب من كتبه النافعة، والحقيقة أنه أبعد الناس عن فكرهم لأنه منبطح للسلطان أما هم فمنبطحون عليه إن استطاعوا، ولن يستطيعوا لأنهم مخذولون منذ أول ظهور لهم وحتى لحظة خلع حاكمهم في مصر! وما هذا إلا مثال واحد للتشويه المتعمد لما عليه أهل الحق المتمسكين بالحاكم والدليل، الناصحين لأهل البدع وكل الناس.

لقد كانت الجزيرة الناطق الرسمي باسم "ابن لادن" وقاعدته الأمريكية، فلو كان ابن لادن حقا عدوا لأمريكا لقصفت الأخيرة المنبر الذي يتحدث منه وهو مقر الجزيرة، فكيف تركوه؟
لقد كان ابن لادن يخدم أمريكا، وكذلك الجزيرة التي فتحوها استعدادا للحادي عشر من سبتمبر تمهيدا لتعاون الإعلام الحربي والطائرات الحربية على العراق والشرق الأوسط، فدمروه ودمروا ليبيا، وسوريا... والبقية على الطريق، إن لم يحفظ الله.

أخي الكريم، لا يوجد إعلام حر، كل إعلام مهما كان تابعُ لمموله، لا يمكنه الخروج عن إملاءاته ولو كان ذلك الممول شيطانا، لا شيء بالمجان في هذا العالم إلا عند السعوديين وأهل الخليج  الكرماء المستهدفين بهذه الحملات المغرضة (حتى المخالفين لهم في منهجهم الذي يسميه المغرضون "المنهج الوهابي" يتسابقون إلى الحصول على نوالهم، نعوذ بالله من النفاق وقول ما لا نضمر)، فالإعلام وسيلة حربية مشوهة للأفكار إذا أريد له ذلك، لا أكثر ولا أقل، وأعتقد أنك إذا بحثت في أصول العاملين في قناة الجزيرة والقائمين عليها قد تجدهم من طوائف أخرى غير الطائفة الإسلامية، كاليهود والنصارى والدروز والبهائية وغيرهم من الفرق التي لا تبغي خيرا للمسلمين، فمثلا فيصل القاسم درزي، وفي الجزيرة من هو إسرائيلي الجنسية كما هو ثابت.
ونفس الشيء بل أشد، يقال عن فضائيات المخابرات الغربية الناطقة باسم الأعداء، كال bbc، وفرانس 24، وغيرها من القنوات والإذاعات التي تبث من جحور مخابراتهم علنا، والتي إذا كنت تستمع إليها، فستلاحظ أنها تحارب الإسلام فكريا وعسكريا بأحط أنواع المحاربة وهو التدليس والتحريض والتشويه.
ولو كان الغرب يناقش كل الآراء كما يزعم لناقش الإسلام علنا، لناظر أصحاب التوحيد مع ترجمة كلامهم إلى الإنجليزية لفضحه. أليسوا أهل بحث وعلم ورأي آخر؟ أليست المناظرة أسرع طريق إلى إثبات الباطل الذي عليه الإسلام؟ إذن لِماذا يتجنبونها حتى اليوم مثل الفئران الخائفة؟ لماذا لا يجرؤون على تنظيم مناظرات علمية بين علمائهم وعلماء السعودية عبر الأقمار الصناعية في فضائياتهمcnn وfoxوغيرها؟
لقد صرح مستشار ترامب علنا بأن الإسلام سرطان يجب اقتلاعه، فلماذا يجبن هو ومن ورائه عن مناظرته علنا، لينكشف السرطان الحقيقي؟

دعك من قناة الجزيرة فمنذ عملية إغتيالخاشقجي وهي لا تتحدث إلا عن السعودية ليل نهار، حتى لم يعد الواحد يسمع فيها أخبار العالم الآخر كسوريا وفلسطين المحتلة التي نسيها الجميع!
ومنذ وُجدت هذه القناة التي ما فتحوها إلا لتكون الناطق باسم قاعدتهم ومخابراتهم، إسهاما في تدمير الشرق الأوسط، وهي تحاول حرق كل دول المسلمين، وإذا عدنا بالذاكرة إلى بداياتها وجدنا أن بعض الحكومات العربية كانت تغلق مقارها، كما فعل رئيسنا السابق عندما أحس بخطرها، وكنا نعتقد حينها أن الحكومات هي الظالمة إغترارا بالديمقراطية الوافدة، لكن تبين المستور وعرفنا أن أس البلوى هو هذه الديمقراطية وجزيرتها، ونفس الشيء يقال في الحُكام الذين حاربوا جماعة الإخوان المسلمين، اعتقدنا أنهم يظلمونها، ثم تبين أنها أظلم من فرعون!

لنبتعد في قضية خاشقجي عن إستنتاجات شارلوك هولمز الجزيرة "فيصل القاسم"، والأعداء الغربيين الذين تستضيفهم وتترجم كلامهم، ولنتحرى التهم الصريحة من رؤسائهم، فإذا لم تكن عند أحدهم تهما صريحة فليصمت من يلقي الإتهامات جزافا، وليُعد النظر في سلامة عقله.

إن هؤلاء القتلة الذين يقتلون المسلمين اليوم بدم بارد، ويسعون إلى تحضيرهم (من التحضر إن صح التعبير، والمعنى الآخر صحيح)، بالديمقراطية والتنمية المزعومين كما كان سلفهم المستعمر يريد تحضيرنا بزعمه، والغاية واحدة هي ثرواتنا التي يدفعون منها للعاطلين عن العمل في دولهم ويبنون صناعتهم، وإسلامنا الذي يغض مضاجع معتقداتهم وأفكارهم، والذي لا يجرؤون على مواجهته بالحوار المباشر.
إنهم ليسوا في موقع يسمح لهم بإظهار الإنسانية أو الدعوة إلى الحضارة، لأن الإنسانية رحمة والحضارة بناء، وهم لا يرحمون ولا يبنون، بل يقتلون ويهدمون كما هو مشاهد!

إن الذئاب التي تتباكى اليوم على خاشقجي، لم يختلج لهم جفن عندما ذبحت مليون عراقي، ونصف مليون سوري، وربع مليون ليبي، والبقية قادمة إن لم يحفظ الله.
بل لا تختلج أجفانهم من قتل المسلمين في سوريا وليبيا وفلسطين ليل نهار! فهل مثل هؤلاء ينصت العاقل لقناتهم الخنزيرة؟

هل عُرفت السعودية بتصفية خصومها على مدى التاريخ؟ هل اشتهرت باستهداف المعارضين واغتيالهم؟
إن الذي عُرف بذلك هم الذين يتهمونها بهذه الوحشية، أنظر إلى صاحب تركيا كم قتل من معارضيه بعد الإنقلاب الأخير؟ انظر إلى الغربيين كم قتلوا ويقتلون من أبرياء المسلمين حتى اليوم؟!

فمرحبا بالأمير في بلدنا، وهدى الله جميع المغترين بأكاذيب الماسونية وديمقراطيتها.

بقلم: سيد محمد ولد أخليل
[email protected]