altزيارة بطعمٍ خاص.. وبلون خاص وفي ظرف خاص، وكل ما يتلعق بالمملكة العربية السعودية هو خاص بالنسبة لنا كموريتانيين
.. في الحقيقة تشكل زيارة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان لنواكشوط، علامة فارغة في تاريخ علاقات البلدين الشقيقين، من حيث التوقيت بالنسبة لموريتانيا، ومن حيث الظرف الدولي الراهن الذي تعود فيه السعودية وبقوة إلى واجهة الفعل والتأثير. لست هنا في صدد الرًد على من يخالون أنفسهم بحجم السعودية لا روحياً ولا ماديا ولا حتى معنويا، ولن اشغل نفسي كذلك بشرح دوافع قطر وربيباتها وجزيرتهم المسكونة بالفتنة لمحاولة النيل من سمو الأمير، بقدرما أريد التعبير في هذه العجالة عن مدى الفرحة التي تغمرني ـ كما هو حال جميع الموريتانيين ـ الصادقين مع انفسهم والمحبين لبلادهم، ونحن نشاهد رجل ولي العهد السعودي وهي تطأ ارض المنارة والرباط، في حدث تاريخي بكل المقاييس
. موريتانيا اليوم ستعبًر لكم سمو الأمير عن امتنانها لملوك السعودية وللشعب السعودي الشقيق فردا فردا، ذلك لما لمسناه منكم من حب ودعم وتقدير يوم كنا نتحسس معالم الطريق، وحين اصبحنا دولة ذات سيادة وتأثير كبير في شبه المنطقة والعالم.ومن لايحمد الناس لايحمد الله ,
لن ينسى الشعب الموريتاني الأبي تلك التضحيات الجسام التي قدمتها السعودية وما تزال لبلاد شنقيط، وما أحاطت به علماءنا من رفعة وتقدير.. لن ننسى بأن جاليتنا في السعودية مكرمة معززة في الأماكن المطهرة، ولن نرضى كذلك بأن نكون ناكرين للجميل إن لم نعترف به على كل لسان وفي كل سانحة. فمرحباً بكم في بيتكم وعلى أديم ارض طالما أنجبت علماء أجلاء كنتم انتم من احتضنهم ورفع من شأنهم، وكل الشكر والعرفان لرئيسنا صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز بأن ظلً يحافظ بل يعزز تلك الأواصر الضاربة في أعماق التاريخ، وشكراً لكل دبلوماسيينا الذين رتبوا لهذه الزيارة المباركة.