حقيقة ما يجري اليوم من شحذ للهمم، وانتصار للمخاطر المحدقة بالوطن وبخاصة ما يمكن أن يشكل تأثيرا على اللحمة الوطنية، هو بغضٌ النظر عن كونه استهلاكا للوقت، وبعث برسائل خارجية عن قوة الإلتفاف الشعبي حول رئيس ينتظر عدة اشهر للرحيل،
هو بالاساس نوع من اللاأمان الذي بات النظام يشعر به نحو الثائر بيرام، وعدم الثقة الكاملة في نواياه، بل محاولة جدية وإن أتت متأخرة للتأثير على الرجل ونحن على اعتاب انتخابات رئاسية غير محسومة حتى في المرشح الخليفة إن صحّ التعبير..
لم يشكل الساموري ولد بيْ أي خطر على تماسك مكوّن لحراطين، احرى أن يزعج النظام، لمجرد حركة لا تستحق ذاك الزخم الذي احيطت به والتي جيّش النظام لها كل قواه الحيّة وفتح امامه صاحبها وسائل الإعلام للتمادي في تلك الاتهامات الموجهه لمكون بعينه، اللهم إذا كان النظام نفسه يبارك النقابي الفاشل سياسيا ويريد بعث الروح فيه لاغراض تخدمه وتلجمُ قوة المارد بيرام.
ستجيب الايام القادمة عن مغزى مسيرة الأربعاء رغم اقتناعنا كمجتمع بأن لا كراهية بيننا، وأن لا حقد ولا تباغض داخل مكوناته، اللهم في المصالح "الضيقة" بين أطرٍ من مختلف ابناء الوطن ظلت المتاجرة بالبلد والعبث بمقدراته ديدنهم والحلقة التي يجتمعون من حولها.