بعد ساعات بحول الله تنطلق مسيرة نبذ الكراهية لتعبر شارع جمال عبد الناصر العصب المروري للعاصمة نحوالمطار القديم الشريان التاريخي للعاصمة ، وقبيل انطلاقها أسجل النقاط التالية:
- ستكون المسيرة بالنسبة للحكومة تمرينا منزليا ونموذجا مصغرا لمسبرة مليونية مأمورية قدتسيرها قريبا
- جرى حديث عن دعم مالي ولوجستي أوروبي معتبر للدول الأفريقية التى(يثبت ) أنها تحارب التطرف والكراهية والحيف الاجتماعي وقدتكون المسيرة صقلا ل(قدحان ) الحكومة ل(مسيلات الريق ) الاوروبية
- يهم الرئيس ان يقيس بنفسه شعبيته وتأثيره وهل هوقادر فعلا على لحم المجتمع وجمع مكوناته ام أنه لابديل عن الاستمرار فى سياسة(التشريح ) بالتعاون مع (بيادق ) يهمها ركوب الموجة مثله لتحقيق مصالح ضيقة وخاصة
- لن يؤثر غياب المعارضة بكل أطيافها على مستوى الحشد وستكون ضخمة تظلل مسافة مابين bmd والمطار لاعتبارات من اهمها:
العامة بطبيعتهم فضوليون عاطفيون عفويون وليسوا محكومين بحزب اوحركة وقاعدتهم شهيرة فى ان الدولة ماتعاند والمخزن هو السيد
يحضرون عفويا وتذوب انتماءاتهم السياسية ليس حبا فى الحكومة وطاعة لها ولاعصيانا للمعارضة وخروجا عليها وإنما للعلاقات الاجتماعية الأقوى من الروابط السياسية سيحضر التكتليون والتواصليون والايراويون
هذا معارض يسير مع الحكومة لأن مدرسه اوقريبه اوجاره اوامامه اوصديقه يسير معها ومرات عديدة لقينا موالين للحكومة فى نشاطات للمعارضة والعكس فالترابط القبلي والحميمي والصوفي والجهوي هو الذى يحشد وليس الحكومة اوالمعارضة
لنفكر أيضا فى موظفين وعمال مكرهين اومجاملين وفى الفضوليين ورجال الأمن والرياضيين والمندسين والغوغاء من الذين لايعرغون عن المسيرة سوى أنها تجمع لايمكن تفويت(فرصه )
جمهور يحصر تلقائيا ليس لدعم شيئ او رفض شيئ ولذلك لاتعنى كثرة الحشود مثلا فى مسيرة الغد التفافا حول الحكومة ولايمكن التعويل عليها لتسجيل نقطة سياسية فهي نفس الحشود تقريبا التى ستخرج غدا مع أية مسيرة للمعارضة
المواطن عندنا عادة مزاجي لايامره عزيز ولاينهاه بيرام ولايوقفه داداه ولايجلسه بدرالدين فعند أول نفخة يعود لجذوره التربيعية الاجتماعية والأهلية
- ستتلون المسيرة يقينا بكل ألوان الطيف المحلي لأن (أطر ) كل الشرائح الموالين للرئيس سيتنافسون فى عرض عضلاتهم (اللونية ) خلال المسيرة
- ستضرب المسيرة فى الصميم مصالح المواطنين فالمدارس معطلة والعمليات الجراحية الخاصة غيرالمستعجلة تم إلغاؤها ونفس الشيئ فى خدمات الإدارة والمرافق الخدمية فى العاصمة
- ليس كل من تخلف عن المسيرة خائنا وليس كل من حضرها وطني فالجميع موريتانيون فى النهاية بينهم رقم 9 (يناير ) بعضهم يراه وهوعند طرفه رقم 6 (يونيو ) والبعض لأنه عند طرفه الآخر يراه رقم 9 بوضعية صحيحة وهكذا..