الجنرال غزوانى (مكينة) مدني في (كيص) عسكري! | صحيفة السفير

الجنرال غزوانى (مكينة) مدني في (كيص) عسكري!

اثنين, 14/01/2019 - 12:42

يلقى الجنرال غزوانى قبولا واسعا لتولى خلافة عزيز على الأقل هنا في هذا العالم الافتراضي؛ دعونا نتلمس نقاط القوة والضعف لديه.

نقاط القوة:

رجل يميل للهدوء والصمت قليل (الأخبار) إعلاميا لا يهتم بكثرة الخرجات الإعلامية،

مثقف يتحدث لغة عربية فصيحة جميلة متماسكة ظهر ذلك في حديث مقتضب ضمن برنامج سابق بثته قناة الجزيرة القطرية وله إلمام بلغات أخرى مثل الفرنسية والانجليزية،

له امتداد اجتماعي وصوفي ضارب فى مناطق شرق ووسط البلاد،

يعرف المؤسسة العسكرية جيدا ولديه تجربة قيادات ميدانية حتى لأركانها العامة

مقبول أوروبيا وأمريكيا لدوره في محاربة الإرهاب وبناء جيش موريتاني لا بأس به من بين جيوش شبه المنطقة،

يحمل أوسمة ورتبا عسكرية عديدة وشارك في الكثير من الدورات والتكوينات محليا وخارجيا،

يلقبه البعض ب (أبو المدرعات) لأنه باشر تشكيل فيلق المدرعات أيام ولد الطايع بدعم مباشر وسخي من الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين وذلك الفيلق حسم الكفة لصالح موريتانيا خلال أزمتها مع السنغال سنوات غليان النهر 91 90 89

يحظى بعلاقات طيبة بالخليجيين ومعظم الدول العربية نظرا لتلقيه دراسات عسكرية ودورات (تمهر ) في جامعاتها العسكرية،

نشاطاته التجارية محاطة بالكتمان عكسا لنشاطات رفيقه عزيز وأسرته منعزلة عن الأضواء،

يملك علاقات حسنة مع مختلف أطياف المشهد السياسي المحلي ويحظى باحترام زملائه في مختلف رتب ووحدات أركان الجيوش

نقاط ضعفه:

لا يملك شخصية كارزمية فهو يتصرف غالبا وكأنه مدني بين عسكريين

دفع مؤخرا ببعض أقاربه ومقربيه إلى واجهات سياسية وأمنية ومالية،

منغمس في السياسة القبلية الجهوية مستخدما مكانته الرفيعة كسليل مجموعة اجتماعية صوفية محافظة،

يتدخل بهدوء أحيانا للتاثير في مسارات الشأن السياسي المحلي،

لا يظهر صرامة في معظم مواقفه وإن اشتهر برفض الظلم والانحياز للحلقات الأضعف،

لديه قوقعة تمنعه من إخراج رأسه للانفتاح على كل الموريتانيين فنطاق تحركه السياسي محدود جدا،

لا يرسل أية إشارة مع احتكاكه ب (سلاح الإشارة ) حول رأيه في مجريات الشأن المحلي لذلك يبدو كجندي متوسط الرتبة ينتظر الأوامر لينفذها دون نقاشها قبليا ولا بعديا،

يفتقر إلى روح المبادرة السياسية إلا أن يكون يتصرف بغموض مقصود،

حتى الآن لا أحد يعرف هل هو راغب في الخلاقة (الرئاسية وليست المشائخية) أم أنه يعمل بصمت لتمرير مامورية ثالثة لعزيز فالرجلان (عشاؤهما ) في قدح واحد.

 

من صفحة الكاتب الصحفي: حبيب الله ولد احمد