الجريمة تطورت واللصوص أصبحوا مسلحين ومحترفين وادخلوا أساليب جديدة ومرعبة إلى عملياتهم اليومية مثل اختطاف طفلة لأجل اغتصاب والدتها واختطاف الأشخاص لعدة أيام والقتل طعنا ثم حرق جثة الضحية واستخدام سيارات فارهة مموهة وملابس خاصة ببعض أسلاك الأمن الوطني ومحاصرة المنازل والتغطية على اقتحامها والانسحاب منها وكأن الأمر يتعلق بميليشيات او فصيل مسلح.
يشعر اللصوص بأمان تام لأنهم عادة ومهما كانت بشاعة جرائمهم يخرجون من بين (باط ) الأمن و(مرفق ) القضاء.
حادثة اختطاف الشاب ولدبرو رحمه الله ثم قتله طعنا وحرقا مرعبة تماما كاغتصاب وقتل وحرق المرحومة زينب قبل سنوات.
هذه الحوادث المرعبة تفقد المواطن ثقته فى الأمن والقضاء ولا لوم عليه إن دافع عن نفسه بكل مايملك من وسائل فى مواجهة عصابات بالغة الخطورة فلسان حال الدولة يقول له (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )..!
قبل سنوات عاث اللصوص فسادا فى باماكو قتلا ونهبا واغتصابا فكان تدخل السلطات سريعا صارما جازما قاطعا لاسجن لامحاكمة ومصيراللص الذى يلقى عليه القبض الحرق على قارعة الطريق وفد حشر الناس ضحى.
من يومها ينام سكان باماكو بهدوء فلا لص سيخرج من الرماد لازعاجهم ولا لص يفكر فى ان يتحول إلى شواء يحيله خيوط غبار ورماد ودخان ونسيان.