بعد يوم 3/7/2013 عندما أعلن المجلس العسكري المصري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك انتهاء حكم الأخوان المسلمين اثر مظاهرات شعبية مطالبة بذلك وبدء فترة أنتقالية مدتها عام واحد يعطل فيها الدستور القديم ويؤسس لدستور جديد وتنظم أنتخابات برلمانية ورئاسية جديدة عانت مصر من شبه عزل دولية وقد كان قرار الاتحاد الأفريقي بايقاف عضوية مصر به معبرا عن ذلك.
اثناء تولي الجمهورية الاسلامية الموريتانية عام2014 رئاسة الأتحاد الأفريقي عادت مصر الي بيتها في الأتحاد الأفريقي بفضل مجهودات الدولة الشقيقة ومعالي رئيس الجمهورية الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يبدو أنه سقط في حب وطنه الثاني مصر ككثير من الزعماء حيث زارها في الخمس سنوات الأخيرة ثلاث مرات كأول رئيس موريتاني وأحد أكثر الدول التي تشرفت بزيارة سيادته.
وفي مطلع هذا العام ترأست مصر هذه الدورة من الأتحاد الأفريقي وهو منصب وان كان دوري وشرفي ولكنه لا شك علي انه انعكاس علي عودة مصر القوية لوطنها الأفريقي الأم .
دائما أفريقيا في قلب مصر حتي لو أنشغلت عنها لفترات لأنغماسها في أزماتها الداخلية وأن المكون الأفريقي هو جزء أساسي من الحضارة المصرية القديمة العظيمة أول حضارات العالم الذي يقف لها اجلالا واحتراما حتي وقتنا هذا بما قدمتها من علوم الفلك والطب والعمارة ومختلف العلوم.
ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر وهو يولي أهتماما خاصا بالقارة الأفريقية وتعددت زيارته الي مختلف دول القارة وكثرة زيارة زعماء القارة الي مصر وأصبح هناك ارادة سياسية قوية للتعاون الأفريقي المشترك.
وبالطبع رئاسة مصر للأتحاد الأفريقي في هذه الدورة ستلزم مصر بمسئوليتها تجاة اشقائها في القارة السمراء التي تعاني من أزمات أقتصادية وصحية وتعليمية وفيما يتعلق بالارهاب والهجرة غير الشرعية وبعض التوترات الحدودية بين بعض الدول المتجاورة ومصر جديرة بذلك حيث يذكر علي سبيل المثال أن الزيارة الوحيدة لرئيس مصري لدولة موريتانيا كانت منذ ثلاثين عاما عندما زار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الدولة الشقيقة عام 1989 بوصفه رئيسا لما كان يعرف بمنظمة الوحدة الأفريقية "المسمي القديم للأتحاد الأفريقي" في ذلك الوقت وذلك لتخفيف حدة التوتر بينها وبين جارتها الجنوبية دولة السنغال التي زارها أيضا وهو ما ساهم الي حد كبير في نزع فتيل الأزمة بين الدولتين الجارتين الشقيقتين.