يا من تعتبرون أنفسكم من النخبة، وأنتم أهل لذلك، يا من تعتبررن أنفسكم مناضلين عن الحقوق ، حريصين علي مصلحة بلدكم، ساعين إلي نشر العدل والتنمية والفضيلة في هذه الربوع، و مهما كان موقفكم السياسي من الموالاة، من المعارضة، غير مصنفين سياسيا ،
بالله عليكم....
تمايزوا عن ممتهني الاساءة، خذوا مسافة من مصنعي وناشري الإشاعة ، خدوا علي يد من يتلذذ بتكسير صورة كل من يخالفه ، بكسر صورة رموز البلد ، صورة كل من يتميز في مجاله وبكل الطرق غير الشريفة.
قولوا له بصوت موحد، مدو أن يا هذا ،
المجال رحب للخلاف، للنقاش ، للنقد، لتفنيد حجج ولتبرير أخري. ان يا هذا، ماذا دهاك ؟ لماذا كل هذا السقوط؟ لماذا كل هذا الحقد الأعمي؟لماذا الإستهتار بأخلاق وقيم هذا المجتمع ؟ كيف وصلنا إلى هذا المستوى من استسهال الكذب والتلفيق والتعدي علي الأعراض والحرمات؟
لمصلحة بلدكم، وللمحافظة علي نقاء نضالكم وتجنب تمييعه، لا تسكتو أبدا عن ظلم ، من وجهة نظركم، ولا عن أي تفريط أو تهاون بمصلحة هذا البلد، لكن يجب أن يتم الفصل بين الحياة المهنية والسياسية لكل من ينبري للشأن العام، وهنا للكل الحق في ابداء وجهة نظره وبدون أي قيد، وبين حياته الخاصة كفرد من المجتمع له خصوصياته وله أسرته وأهله ومجتمعه وأي تعد عليه من هذا الجانب هو تعد غير مبرر . أكثر من ذلك هو تعد علي كل محيطه، أحري أن يكون تعديا بالزور والتلفيق والبهتان ، وعن سبق إصرار وترصد.
ستكشف الأيام للجميع عمق الضرر الذي ألحقه البعض بهذا المجتمع من خلال سوء استغلاله لمجال الحرية الكبير الذي يتمتع به بلدنا وللفرص التي تتيحها وسائل التواصل الإجتماعي وأرجوا أن لا نري ألسنة نار الإساءة والفحش في القول تلتهم مابقي من رصيد أخلاق وقيم ومثل هذا المجتمع . عندها سنعرف أننا ضحينا بالأهم ، ضحينا بالأساس، برأس المال في سبيل مغامرة مجنونة لبعض من أنجرف إلي الأبد وراء نزوة الإنتصار للنفس بعيدا عن موريتانيا ومصلحة شعبها، مهما حاول من استتار برداء النضال والوطنية. لا بارك الله في سياسة تؤدي بممتهنيها إلى هذا القاع السحيق.
إخوتي، أحبتي، أتمني عليكم جميعا المساهمة في حملة واسعة ضد ممتهني الإساءة ومستخدمي الساقط والفاحش من القول أيا كان المتضرر من ذلك.
الحق أحق أن يتبع وسينتصر في النهاية.
سامحهم الله
طاب يومكم