اختتم مهرجان عاصمة الحوض الشرقي وكان منقطع النظير من حيث الكم البشري و الحماس و الاستعداد رغم طول الانتظار الذي لم يفت على المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني مقدما اعتذاره مسبقا لساكنة النعمة عموما و للحضور بصفة أخص.
بدأ بشكر سكان الولاية و اثني عليها و على علمائها و مشايخها و أوليائها الصالحين، و عرج على تاريخها كحاضنة لعاصمة مملكة غانا مدينة "كمبي صالح"، وهو ما ترك أثرا ايجابيا في نفوس الحضور و كأنهم اكتشفوا و لأول مرة مناقب اوليائهم وصالحيهم و تاريخهم رغم ما استضافوه من مهرجانات متعددة..
تعرض الخطاب لإشكالية الأمن كمدخل للتنمية و ذكَر المرشح بالموقع الجغرافي للولاية و ما يحمله ذلك من تداخل و ترابط في قضايا الأمن في منطقة كانت تعد في الماضي القريب من أكثر المناطق اضطرابا.
و بعد ذلك تناول اشكالية التعليم و دور المعلم قبل أن يعرج علي ثروة الولاية و امكانية تطويرها و ادماجها بقوة في الدورة الاقتصادية.
ختم حديثه الواضح و المتماشي و تطلعات اهل المنطقة و من خلالهم كل الموريتانيين علي وقع رد في منتهي اللباقة و الوضوح علي إصرار البعض لإعطاء تفسير لحديث اشتمل علي استعارة او مثل عند الموريتانيين يقول: "أخير كوام من جياب" وهي عبارة وردت في خطاب الرئيس المنتهية مأموريته محمد ولد عبد العزيز خلال حفل افتتاح حملة مرشحنا هنالك في انواذيبو، حيث أكد الرئيس محمد ولد الشبخ الغزواني انه ليس "بالكوام فقط و لكنه سوف يكون ايضا جيابا و كواما" في ذات الوقت، نافيا صغتها السلبية عند البعض و مطمئنا الجميع علي كامل صلاحياته في حالة انتخابه.
عموما كانت تظاهرة سياسية ناجحة بكل المقاييس، من الناحية التنظيمية تفاجأ الجميع عند المطار رغم كثرة المستقبلين حيث لم يسجل أي تدافع كما لوحظت بشاشة المرشح و حرصه علي مصافحة الجميع وسط حماس الجماهير المصطفة من المطار حتي مكان المهرجان، ثم بعد ذلك الخطاب المتوازن و الفصيح و الدقيق جدا الذي حظيت به الولاية وساكنتها هذا المساء ثم تفاعل الحضور مع هذا الخطاب و اريحية الجميع عندما يحاولون فيما بعد التعليق على التظاهرة شكلا و مضمونا كل حسب مستواه.
شكرا السيد الرئيس لقد أعدتم الإعتبار الي هذه الولاية و لم يفت علي أي احد منهم ذلك و لعله هو حديث الليلة و الأيام القادمة .
لتكلل حملتكم الميمونة بالنجاح في الشوط الأول، ولتأخذوا زمام الأمور حسب تصوركم و نعم التصور الذي اعلنتم عنه في برنامجك الانتخابي .