خمسة أيام تفصلنا عن اختتام الحملة الانتخابية المحضرة للانتخابات الرئاسية التى ستَلِدُ و لأول مرة ببلادنا هذه تداولا سلميا على "رأس السلطة"بين رئيس منتخب مغادر و رئيس منتخب قادم.
و القارئُ المنصف للمشهد الانتخابي يمكنه استشراف إمكانية الحسم الانتخابي عند الشوط الأول فى 22يونيو2019 كما يمكنه معرفة لصالح أي "الشركاء-المتنافسين" سيُقْضى الأمرُ الرئاسي و ذلك من خلال مساءلة المؤشرات الخمسة التالية:-
أولا-حجمُ مناصرة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان : يحظى المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى بدعم كافة أحزاب الموالاة الممثلة بالبرلمان و التى تحوز ثلثي (2/3) مقاعد المؤسسة التشريعية كما تدعمه أحزاب معارضة ممثلة بالبرلمان (التحالف الديمقراطي الوطني،التحالف الشعبي التقدمي،عادل) بالإضافة إلى تيارات وازنة (التجمع الديمقراطي من أجل الوطن بقيادة السيد محمد محمود ولد أمات أول رئيس لتكتل القوى الديمقراطية؛تيار راشدون المنسحب من حزب تواصل،...).
بينما لا يحظى "الشركاء المنافسون"(سيد محمد ولد بوبكر،محمد ولد مولود،بيرام ولد الداه ولد اعبيد) كل على حدة إلا بدعم حزب واحد ممثل بالبرلمان فى حين لا يحظى الشريكان-المنافسان الآخران "كان حاميدو بابا" و "المرتجى ولد الوافى"بدعم أي حزب ممثل بالبرلمان.
ثانيا-مستوى انتشار طواقم الحملة على المستوى الوطني: يعتبر المترشح محمد ولد الغزوانى المترشح الوحيد الذى غطت حملته الانتخابية 100% من البلديات فى الساعات الأولى لافتتاح الحملة الانتخابية.
بينما أجزم بأن أوسع "الشركاء المتنافسين" الآخرين انتشارا لطواقم الحملة قد لا تصل نسبة "التواجد الدائم لطواقمه بعموم البلديات 60%.
ثالثا-حَشْدُ المهرجانات الجهوية و المقاطعية: مثلت المهرجانات الجهوية التى ترأسها المترشح محمد ولد الغزوانى كما مثلت المهرجانات المقاطعية من قبلُ "استفتاء" أوضح مدى المناصرة الشعبية و الجماهيرية للمترشح .
و الذى أنا منه واثق أنه إذا جمعت المهرجانات الجهوية للشركاء المنافسين الخمسة الآخرين بكل عاصمة ولاية أو عاصمة مقاطعة فإنها لن تساوي جزء كبيرا من المهرجان الجهوي أو المقاطعي لمحمد ولد الغزوانى بتلك العاصمة الولائية أو المقاطعية.
رابعا - كَمُّ و كَيْفُ مظاهر الحملة و "مراكز الدعاية الانتخابية: المتأمل المنصف لمظاهر الحملة الانتخابية مخيماتٍ دعائية و مراكز انتخابية و ملصقات و صور جدارية،... لا شك ملاحظ بأن أغلبيتها الغالبة مناصرة للمترشح محمد ولد الغزوانى.
و من المتواتر أنه بالعديد من البلديات الريفية و القرى و التجمعات السكنية لا توجد مظاهر حملة انتخابية مطلقا لغير المترشح محمد ولد الغزوانى.
خامسا-القبول الشعبي للبرامج الانتخابية :يعتبر البرنامج الانتخابي لمحمد ولد الغزوانى برنامجا جامعا بين الطموح و الواقعية و حظي باهتمام واسع من المنافسين و قبول عريض من الشعب الموريتاني.
و أكاد أجزم أنه إن أجري استطلاع للرأي حول التصويت على أساس البرامج الانتخابية فإن الأغلبية الساحقة ستصدع بانحيازها للبرنامج الانتخابي لمحمد ولد الغزوانى موزعة بين من لم تتح له فرصة الاطلاع على غيره من البرامج "غير واسعة التوزيع و الانتشار" و معتبرٍ أن البرنامج الانتخابي لغزوانى تعهد بحلول-أجوبة على مجمل المشاكل-الأسئلة.
هذه مؤشرات قياس واضحة ترجح بشكل جلي و واضح حسم المنافسة الانتخابية فى الشوط الأول لصالح المترشح محمد ولد الغزوانى بنسبة انتخابية قابلة لامتصاص أية مفاجأة انتخابية علما أنه لا تلوح فى الأفق القريب و لا البعيد أشراط و لا شروط أية مفاجأة انتخابية.