عندما نتحدث عن دولة القانون يعود بك الأساتذة إلى المفكر الألماني Petersen Johan Withelm والحقوقي الإنكليزي Edward Coke. ويتفق الجميع ان دولة القانون هي التى تحترم القانون وتفرض إحترامه على الجميع.
نعم فبإحترام القانون وفرضه يلتزم الطبيب والمعلم والحلاق والوزير والقاضي والإسكافي والحمال والمدير والمفتش.
إن دولة القانون تكرس المساواة بين المواطنين بدون تمييز فلاحصانة لأحد مهما كان وضعه الإجتماعي او إنتماؤه السياسي او إمكانياته المادية, فلافرق بين غني أو فقير وبين ضعيف اوقوي.
انها تتجسد في توزيع المناصب وتوزيع الثروة وإحترام الطابور وضمان الحقوق والحريات وإستقلال القضاء ونزاهته وخدمة المصلحة العامة للدولة.
إن هذا المبدأ نلمسه في الكتاب الذى وجهه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابى موسى ألأشعري قبل المفكرين الغربيين عندما ولي القضاء بالكوفة( وآس بين الناس فى وجهك ومجلسك وعدلك حتى لايطمع شريف فى حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك).
فمبدأ دولة القانون هو المادة الدسمة التى يمكن ان تطعم منها جميع المواطنين ليشعروا بالعدل والمساواة.
إن ما يميز كل وطن عن غيره هو شعور المواطن بالعدالة والمساواة وإلا فالتراب هو التراب.