وضع رجل الأعمال وفدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بولاية تيرس الزمور، سيدي ولد شغالي ولد بوهَ فندقه بمدينة ازويرات تحت تصرف السلطات الصحية بالولاية .
وسيخصص "فندق مامه" لاستقبال الطلاب الموريتانين القادمين من الجزائر، الذين سيخضعون للحجز الصحي مدة 14 يوم، في إطار الجهود الهادفة الى الحد من انتشار فيروس كورونا.
قال وزير التجهيز والنقل و رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بالمعدات واللوازم لمتابعة تفشي وباء فيروس كورونا في موريتانيا محمدو أحمدو امحيميد، إن عدد الذين تم عزلهم صحيا وصل حتى الآن إلى 171 شخصا يتوزعون على أماكن مخصصة لذلك.
بعد سريان حظر التجول الذي قررت السلطات الأمنية اعتماده منذ مساء أمس الخميس وحتى إشعار جديد، اغلقت قوات الأمن صباح اليوم اسواق الهواتف النقالة بوسط العاصمة (سوق نقطة ساخنة، وسوق ماتال)، واغلقت المنافذ المؤدية إليها، في خطوات متسارعة للحد من انتشار وباء كورونا المرعب.
سمحت السلطات اليوم الجمعة، للطلاب العالقين بمعبر الكركارات على الحدود الشمالية مع المغرب، بالدخول الى الاراضي الموريتانية، مع إخضاعهم للحجز الصحي.
وكانت سلطات البلدين قد قررتا قبل يومين، إغلاق المعبر امام المسافرين والسماح للشاحنات التي تمحل المؤن بالدخول، في إجراء احترازي لمنغ انتشار فيروس كورونا المستجد.
نقلت مصادر خاصة لـ"السفير"، أن وزارتي التعليم الأساسي والثانوي، بصدد إطلاق عملية التعليم عن بعد على غرار العديد من دول العالم، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد.
أكد مدير أمن الدولة، القاسم ولد سيدي محمد أن السلطات العمومية ستقوم بالاجراءات الأمنية اللازمة لسلامة المواطنين، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات وحدها لا تكفي، بل إن المواطن مطالب باتخاذ الحيطة والحذر.
قرار حظر التجوّل وإن كان خطوة مهمة اخرى في إطار الجهود التي تقوم بها السلطات من أجل حصر وباء "كورونا" الخطير، لكنه عطل مصالح غالبية ذوي الدخل المحدود وأخذ نصف يومهم بدون سابق إنذار.
أُغلقت المدارس والجامعات ودور العبادة والمسارح، وأُلغيت المهرجانات والمؤتمرات، وتوقفت حركة الطيران، وخلت الشوارع من المارة، وتهاوت الأسواق المالية، وأُعلنت حالة الطوارئ. مشهد صار مألوفاً في العالم، وبالخصوص في أوروبا التي أصبحت بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وضع لم تشهده القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
