يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"، صدق الله العظيم.
تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المهندس اعل ولد علّاف، صباح اليوم في نواكشوط.
ينتمي الفقيد إلى الجيل المجيد من الآباء المؤسسين للأمة الموريتانية، فقد خدم بلاده بجد وإخلاص من مختلف المناصب العليا التي شغلها، بتواضع تام، عن جدارة وبكل نزاهة؛ فالفقيد رحمه الله لم يرضى بأي تقرّب من لأنظمة الاستثنائية، حيث استمرّ في خدمة الوطن، بعد انقلاب 1978، من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان والذود عن القضايا العادلة، وذلك عبر مساهماته الغنية والمتعددة في إطار المجتمع المدني؛ وبفضل مكانته واستقامته واستقلاليته، يُجمع الموريتانيون من جميع المشارب أن الراحل أحد أهم الأوجه الديمقراطية البارزة في البلد، وأنه شخصية وطنية من الدرجة الأولى.
إن رحيل اعل ولد علاف، الأخ العزيز ورفيق النضال من أجل موريتانيا عادلة وديمقراطية ومزدهرة، ليشكل خسارة فادحة للبلد بأسره.
وأمام هذه الفاجعة الأليمة، فإن الرئيس أحمد داداه وجميع مناضلي حزب التكتل يتوجهون بخالص تعازيهم القلبية إلى أسرة الفقيد وأصدقائه، وإلى كافة الموريتانيين المتشبثين بالحرية والعدالة، مُبتهلين إلى المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نواكشوط، 27 رمضان 1441 – 20 مايو 2020
تكتل القوى الديمقراطية