مركز كارنيغي للدراسات: الرئيس عزيز "متعطش" للسلطة وجمع المال | صحيفة السفير

مركز كارنيغي للدراسات: الرئيس عزيز "متعطش" للسلطة وجمع المال

أربعاء, 23/09/2020 - 13:20

قال مركز كارنيغي للدراسات، في تقرير نشره باللغة الإنجليزية حول الوضع السياسي في موريتانيا، إن التحقيقات مع الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، بشأن “الفساد” “مدفوعة بجهود مشتركة على نطاق واسع لإحباط رغبة واضحة لولد عبد العزيز في العودة إلى السلطة”.

وأضاف التقرير أن ولد عبد العزيز “معدوم الشعبية وسط الجيش والطبقة السياسية والموريتانيين (بشكل عام)”، وهو السبب الرئيسي وراء “توافق النخبة الموريتانية وتأييدها للحملة القضائية الحالية ضده، والتي تسعى إلى رميه خلف القضبان”.

وأشار التقرير إلى أن ولد عبد العزيز، الذي تولى السلطة عام 2009 بعد الانقلاب الذي قاده ضد حكومة منتخبة في 2008، “متعطش” للسلطة وجمع المال، و”جشعه ورغبته في إثراء نفسه معروف على نطاق واسع”.

وخلال السنوات العشر التي قضاها رئيسا لموريتانيا – يضيف التقرير – “حمى نفسه من المساءلة على الرغم من دعوات المعارضة للتحقيق في قضايا فساد”.

وتابع: “لقد دعم ولد عبد العزيز الرئيس محمد ولد الغزواني كخليفة له، على أمل أن يكون الأخير دمية في يده. ولكن منذ البداية  أشار الرئيس الجديد – الذي تولى منصبه في أغسطس 2019 – إلى القطيعة مع الرئيس السابق”.

وتحدث تقرير كارنيغي أيضا عن الصفقات التي “استفاد” منها ولد عبد العزيز وعائلته بصفة مباشرة. “ومن الأمثلة على ذلك، البيع المثير للجدل لـ80 بالمائة من أسهم منجم افديرك، ويحتوي المنجم على 30 مليون طن من خام الحديد (..)، كما أن صهر الرئيس السابق متورط في عملية البيع التي تمت على ما يبدو دون موافقة مجلس إدارة الشركة الوطنية للتعدين والصناعة. وتظهر الصفقة رغبة ولد عبد العزيز في الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلاد لتحقيق مكاسب شخصية”.

وأضاف التقرير أن “حكومة الرئيس السابق خصصت 3.5 مليون متر مربع من الممتلكات لثمانية عشر شركة وهمية، وانتهكت القانون المنظم للصفقات العمومية في عدد من مشاريع البنية التحتية، وانتهكت بشكل صارخ القوانين الخاصة بإدارة المشاريع، من خلال منح عقود البنية التحتية لشركات عامة نقلت أصولها – لاحقا- إلى عائلة ولد عبد العزيز وحلفائه السياسيين”.

وشدد التقرير على أن أمام الرئيس الحالي تحديات كبيرة، منها على الخصوص مناورات الرئيس السابق للرجوع إلى السلطة، فالأخير “سيواصل الجهود لشق طريقه من أجل العودة إلى السلطة، مع احتمال استخدام الشبكات القديمة والميليشيات والفصائل داخل الجيش وغيرها”.

 

المصدر: موقع أصوات مغاربية نقلا عن معهد كارينغي.