طالب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، الحكومة الموريتانية، وجميع الأطراف السياسية في البلاد، بالمضي قدما في تنظيم حوار وطني شامل وبناء، قادر على تمكين البلاد من تجاوز القضايا التي تعيق وحدتها، واستقرارها، ومسيرتها الديمقراطية.
وقال ولد داداه، في تسجيل متداول، إن موريتانيا تواجه اليوم "تحديات كبيرة ترتبط بمحيطها الجغرافي المباشر، كما ترتبط بقضاياها الداخلية، وما تحتاجه من حلول توافقية هي صمام الأمان، والضامن الوحيد للاستقرار، والتماسك الاجتماعي، وصيرورة العمل الديمقراطي السلمي، مشددا على أن الأوضاع المحيطة بموريتانيا تحتم عليها في أسرع وقت ممكن، بناء وتحصين جبهة داخلية، تمكن مواطنيها خاصة الفئات الأكثر هشاشة والشباب على وجه الخصوص من استشعار هذه الأوضاع الخطيرة ومقاومة ما تمثله من نظريات مدمرة للجميع".
ولفت ولد داداه إلى أن "الحقيقة التي لا مراء فيها، أنه لا يمكن بناء هذه الجبهة الوطنية الداخلية ذات الأهمية القصوى، إلا إذا تمت مناقشة التحديات الداخلية على نطاق واسع، بغية التصدي لها من خلال إيجاد حلول توافقية للقضايا الجوهرية التي تواجه البلد، معتبرا أن القضايا الجوهرية التي تحتاج إلى إيجاد حلول توافقية، تتمثل أساسا في الوحدة الوطنية، والمنظومة التربوية، والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي كانت مدرجة في مشروع الحوار الذي تم تعليقه حديثا".
وأضاف ولد داداه، أن تعليق الحوار الأسبوع الماضي من طرف رئيس اللجنة المشرفة عليه الوزير الأمين العام للرئاسة بأنه "فاجأ الرأي العام قاطبة بما يمثله من تهديد حقيقي بوأد الأمل في غد أفضل بعدما لاحت بروقه واستبشر به الرأي العام خيرا، مذكرا بأن البلد يستعد لاستغلال موارد هامة من الغاز الطبيعي ينتظر الجميع منافعها وانعكاساتها الإيجابية على حياة المواطنين، ولافتا إلى أن هذه الفرصة الاقتصادية والاجتماعية الثمينة يمكن أن تتسبب في مضاعفة مشاكل البلد لا قدر الله إذا ما تم استغلاله في جو لا يطبعه الاستقرار والانسجام".