حددت الأحزاب والتشكيلات المعارضة يوم الخميس القادم موعدا لتنظيم مهرجانا لرفض نتائج الانتخابات، كما شكلت لجان عمل للتحضير له.
واتفقت الأحزاب على اختيار "الرفض" شعارا للمهرجان الذي ينظم يومين قبل موعد التصويت في الشوط الثاني من الانتخابات.
ونظمت عدة أحزاب وتشكيلات معارضة بموريتانيا ظهر أمس الجمعة مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله نيتها تنظيم مهرجان لمخاطبة الرأي العام الوطني، وإطلاعه على ما وصفته بحجم التلاعب الحاصل في العملية الانتخابية.
وحذرت الأحزاب الحكومة والجهات المعنية من تحول الأزمة الانتخابية الحالية إذا لم تتم معالجتها بحكمة وسرعة في إطار تشاوري، إلى أزمة سياسية ستؤدي بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وطالبت الأحزاب المعارضة بانعقاد اجتماع عاجل للجنة المتابعة المكونة من الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية ولجنة الانتخابات، كما قررت الأحزاب تشكيل لجنة قانونية لإعداد ملف الطعون القانونية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي عدد من قادة الأحزاب، وأكدوا اتفاقهم على ضرورة إعادة الانتخابات بشكلي كلها، حيث وصفوا الانتخابات الحالية بأنها مهزلة وعبثية، وطالها التلاعب في كل المراحل، من مرحلة إعداد اللائحة الانتخابية، وما عرفته من تهجير، ومن تسجيل للموتى، إلى مرحلة التزوير أثناء التصويت، والضغط على الناخبين، وغياب أو انعدام المحاضر، وأخيرا ظهور التلاعب في مرحلة إدخال المعلومات لدى لجنة الانتخابات.
واتفق رؤساء الأحزاب والتشكيلات المعارضة خلال المؤتمر الصحفي على أن هذه الانتخابات هي أسوأ انتخابات عرفتها البلاد منذ بداية ما عرف بالمسلسل الديمقراطي.