قال مدير التوقعات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية سيدي ولد محمد الأمين، إن كافة المؤشرات تشير ربما إلى نهاية مبكرة لموسم الأمطار، مشيرا إلى تراجع المجاميع المطرية المسجلة في أغلب مناطق البلاد مقارنة مع خريف 2022.
وأضاف في تصريحات نشرتها الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) اليوم الجمعة إن هذا التراجه مرده بالأساس إلى أن الجبهة المدارية غير النشطة لهذا العام متأثرة بالارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في مناطق واسعة من البلاد.
وأشار إلى أن العجز الملاحظ في الأمطار هذه السنة، يرجع أساسا إلى الظروف الحرارية لأسطح المحيطات المختلفة كالمحيط الهادي والأطلسي والهندي، وكذا البحر الأبيض المتوسط، وهذه الظاهرة باتت تعرف بـ”أنينيو القرن” وقد نجم عنها ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة لاسيما في الأجزاء الشرقية والوسطى من المحيط الهادي، وهو ما تسبب في انعكاسات سلبية على التساقطات المطرية عبر العالم، وإرباكا كبيرا في الحالة العامة للطقس.
وبين مدير التوقعات بالهيئة أن الفترة الزمنية الممتدة من فاتح مايو إلى غاية 31يوليو 2023 تميزت وضعيتها العامة ببداية مبكرة للتساقطات المطرية على وسط وجنوب غرب البلاد ، وبخاصة على مناطق الحوضين ولعصابة وگيدي ماغه، وگورگل وتگانت واترارزة وأيضا نواكشوط.
وأضاف أنه بالمقابل تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة لاسيما على مستوى ولايات آدرار وانشيري وتيرس زمور وگورگل ولبراكنة والحوضين، مع قيم قصوى لدرجات الحرارة وصلت إلى 48-49° درجة مئوية على تيرس زمور خلال النصف الثاني من يوليو المنصرم.
ورغم هذه الوضعية التي وصفها ” بالصعبة”، أوضح مدير التوقعات، أنه تم تسجيل تساقطات معتبرة كان من أهمها الكميات المسجلة يوم 31يوليو في لبراكنة، مع حصيلة يومية وصلت لـ: 144مم في وابوندا و 125مم في بوگي، و 82مم في ٱشرم بتگانت، كما أن المجاميع المطرية سجلت فائضا في كل من كنكوصة وكيفة وبومديد في لعصابة، في حين سجلت عجزاً في أغلب مناطق البلاد مقارنة مع السنة الماضية، ولحد اللحظة تم تسجيل أهم المجاميع المطرية في منطقتي دياكيلي بگيدي ماغة 263مم، تليها 247 مم مسجلة بمدينة بوگي بالبراكنة.
وقال إنه هناك مؤشرات لتساقطات مطرية خلال الـ24 ساعة القادمة على مناطق لبراكنة وگورگل، وربما اترارزة وبعض مناطق الحوض الغربي..