لقد تمت تبرئة الطالب عبدي فال من كافة التهم الموجهة إليه، بناءً على حكم المحكمة المختصة في الجرائم الاقتصادية، الصادر يوم 4 دجنبر 2023؛ وبذلك تنتفي كل مشاركة له في تبديد أموال الدولة، والإثراء غير المشروع، واستغلال النفوذ.
غير أن الطالب عبدي فال ظل يتحمَّل، لأكثر من عامين، أحمال الرِّيبة وتدنيس السمعة، وحُرم طيلتهما حرية التنقل، وأمضى عشرة أشهر منها قيد الاحتجاز. كما تخلى الطالب، على امتداد المدة المذكورة، عن جميع وظائفه العامة والخاصة، والتي كانت هي المصدر الوحيد لدخله.
وإننا، نحن لجنة دعم الطالب عبدي فال، نؤكد ما يلي:
1- أن كل ما أعلناه من دعمه، منذ الأيام الأولى لاتهامه إلى وقت إطلاق سراحه، كان مبنيا على الموضوعية والإيمان التام ببراءته، بعيدا عما يربطنا به من صداقة وتماس.
2- رغم تقبُّلنا، كأي مواطن آخر خاضع لأحكام القضاء، وتفهُّمنا لإكراهات التقاضي وتشعُّب المساطر، لا يسعنا إلا أن نذكِّر بالظلم الواضح الذي تعرض له الطالب عبدي فال.
3- ما زلنا مقتنعين كامل الاقتناع بأن الطالب عبدي فال كان ضحية استهدافٍ وسوءِ قصد تولى أحد اللوبيات المعروفة كِبْره، وأنه كان ينبغي إخراجه في أولى محطات ذلك الملف الذي أُقحم فيه؛ حتى قبل إخراج آخرين منه. بل ما كان ينبغي إقحامه فيه أصلا.
4- نحيي ونثمن ما تحلى به الطالب عبدي فال ومقربوه من شجاعة وكرامة، في مواجهة هذه المحنة الطويلة والصعبة، منتظرين منه متابعة مظفرة لمسيرته الوطنية المعروفة والتزامه تجاه العدل والتقدم.
5- نشكر جميع الأصدقاء والزملاء الذي تعبأوا معنا، وباستقلال عنا، لمؤزارة الطالب عبدي فال، ومصاحبته على طريق استعادة الشرف ونيل البراءة المستحقة
لجنة الدعم:
الدكتور الشيخ ولد حنن
البروفيسور أتوما سوماري
البروفيسور محمد باب سعيد
نواكشوط، يوم 20 دجنبر 2023