قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن استقالة أو بقاء الرئيس تعتبر قضية وطنية، مؤكدا أنها ترتبط بكل سوري، وليست من حق الحكومة أو المعارضة على حد تعبيره.
جاء ذلك ردا على سؤال خلال مقابلة أجراها على قناة تي بي اس، اليابانية ونقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث قال: "إن استقالة الرئيس أو استمراره في منصبه قضية وطنية وترتبط بكل سوري.. لأن الرئيس في سورية ينتخب مباشرة من الشعب السوري.. وبالتالي فإن هذا ليس حق الحكومة أو المعارضة.. بل هو حق كل سوري.. وبالتالي فإن صاحب القرار الوحيد في هذا الصدد هو صندوق الاقتراع.."
وتابع قائلا: "كل من يريد من الرئيس أن يغادر.. يستطيع الذهاب إلى صندوق الاقتراع وأن يقول.. ’لا.. لا نريده‘.. هذه هي الديمقراطية في سائر أنحاء العالم.. ولذلك.. فإن هذا أمر لا نناقشه سواء مع المعارضة أو مع أي بلد آخر.. هذه قضية سورية وتتعلق بالدستور.. إن موعد إجراء الانتخابات.. أو الانتخابات المبكرة.. ليس موضوعاً على الطاولة الآن.. لكن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كان علي المغادرة أم لا.. مرة أخرى.."
وأضاف: "لست أنا سبب المشكلة.. أنا كرئيس علي مساعدة بلادي خلال الأزمة.. لا أن أهرب وأنجو.. أو أقول.. ’علي أن أغادر وأترك الناس يدافعون عن أنفسهم‘.. لا.. ليس هذا هو الحل.. في الأزمات ينبغي على الرئيس أن يكون ممسكاً بزمام الأمور وأن يتصدى للأزمة.. ثم بعد انتهائها يمكن أن يقول إنه يريد أن يبقى أو يغادر.. وعندها يمكن للشعب السوري أن يقول له.. ’ابق‘ أو ’لا.. عليك أن تغادر.. فنحن لم نعد نريدك‘"