ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﺧﻮﺳﻲ ﻣﺎﺭﻳﻮ ﻓﺎﺯ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻭ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻊ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺠﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺎﻣﺒﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ ﻳﺤﻲ ﺟﺎﻣﻲ .
ﻓﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﺕ ﺃﻫﻢ ﺣﻠﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭ ﻓﻘﺪﺕ ﻛﻞ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻣﺒﻴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺤﻠﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻌﻮﺽ ﺑﻴﻪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺟﺎﻣﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺗﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭ " ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﺲ " ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺗﻤﺮﺩ ﺃﺑﺮﺯ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻛﺎﺯﻣﺎﻧﺺ .ﻓﺎﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻳﺠﺪﻩ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻃﺒﻌﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ، ﺭﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺟﺎﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻛﻐﻴﺎﺏ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻭ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻴﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ( ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ) ﻭ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻐﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﻟﺖ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1973 ﻭ ﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻜﻦ ﻭ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺛﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺫﺍﺗﻲ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻤﻘﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻭ ﺳﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻳﺴﻌﻲ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻦ ﻹﺣﺮﺍﺯ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﺑﻬﺎ .ﺟﺎﺀ ﺭﺋﻴﺲ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ - ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻪ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﻘﻠﻪ ﻭ ﺳﻌﺖ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺯﺧﻢ ﺭﺳﻤﻲ ﻭ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻪ - ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻔﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺿﺪ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭ ﻟﻮ ﺑﺎﺳﺘﺤﻴﺎﺀ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺎﺭﺓ " ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ " ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ، ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻌﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺣﻠﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎﻭﺉ ﻟﺪﺍﻛﺎﺭ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ ﺑﻮﻓﺪ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺃﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ( ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﻚ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺫﻣﺔ ﺟﺎﻣﻲ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻄﻌﻢ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻓﺎﺯ .
ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﺘﺼﺪﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻣﺤﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ - ﻭ ﻫﻲ ﻓﻌﻼ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺃُﺣﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ - ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻭ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﺃﻻ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ .ﻓﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺎﺯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺭﻫﺎﻧﺎ ﺧﺎﺳﺮﺍ، ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺏ ﺟﺎﻣﻲ . ﻓﻔﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﺗﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ ﺃﺛﺒﺖ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﻭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﻨﻪ ﺷﺨﺼﻪ ﺇﺫ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻭﺣﺪﺓ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻪ .
ﻭ ﺳﺒﻖ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻲ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺟﺒﻬﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﻦ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻨﺎﺡ ﻣﺘﻤﺮﺩﻱ ﻛﺎﺯﺍﻣﺎﻧﺺ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺳﻴﺰﺍﺭ ﺍﺗﻮﺕ ﺑﺪﻳﺎﺕ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻷﺿﻌﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﻋﺘﺪﺍﻻ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺩﺍﻛﺎﺭ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻐﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻟﻔﺎﺯ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﺃﺯﻣﺔ ﺛﻘﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻭ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺣﺰﺑﻪ ( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻏﻴﻨﻴﺎ ﺑﻴﺴﺎﻭ ﻭ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺧﻀﺮ ).
ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ