هل جوائز غرامي منحازة أيضا عرقيا؟ | صحيفة السفير

هل جوائز غرامي منحازة أيضا عرقيا؟

خميس, 16/02/2017 - 14:37

(أ ف ب) – بعد هوليوود وجوائز الأوسكار أتى الآن دور الأوساط الموسيقية ومكافآتها العريقة أي جوائز غرامي لتكون محور جدل مع اتهامها بأنها منحازة عرقياً.
فمرة جديدة لم تنجح النجمة الأمريكية السوداء بيونسيه مساء الاحد في الفوز بالجوائز الرئيسية في حفل غرامي عن البومها الأخير «ليمونايد» الذي نال استحسانا عالميا.
وأرفق الالبوم بفيلم يحمل العنوان نفسه وهو الأكثر التزاما سياسيا في مسيرتها الفنية وتتناول فيه الفنانة في آن عالم النساء السود في الولايات المتحدة وتجربة زوجين يعانيان مشاكل.
وحصدت النجمة البريطانية أديل الجوائز الرئيسية عن ألبومها «25» الذي يتضمن اغاني رومنسية عن علاقات عاطفية سابقة وهو شبيه بألبومها السابق «21».
وسبق لأديل ان حازت جوائز غرامي الثلاث الرئيسية عن «21» ودخلت الاحد تاريخ هذه المكافآت.
الا ان أديل المعجبة الكبيرة ببيونسيه انضمت وهي تحمل جوائزها الخمس، إلى المعجبين الآخرين بالنجمة الأمريكية الذين يتساءلون لماذا لم تفز فنانتهم المفضلة بهذه الجوائز الرئيسية.
واكتفت بيونسيه بجائزتين أقل أهمية الاحد هما أفضل فيديو كليب عن اغنية «فورمايشن» وافضل البوم عصري.
وتساءلت أديل بأسف «ماذا عساها تفعل لتفوز بجائزة افضل البوم؟»
وعلى مسرح «ستايبلز سنتر» وجهت أديل تحية حارة إلى بيونسيه مؤكدة ان «ليمونايد عمل ضخم ومثير للحماسة».
وأتى فوز أديل بعد سنة على حصد نجمة البوب تايلور سويفت الجوائز الرئيسية عن البومها «1989» الذي يتضمن اغاني حب خفيفة. وقد تغلبت يومها على مغني الراب الاسود كندريك لامار والبومه «تو بيمب ايه باترفلاي» الذي نال استحسان النقاد فيما تحولت اغنية «آلرايت» التي يتضمنها إلى نشيد لحركة «بلاك لايفز ماتر» المدافعة عن حقوق السود.
وبعد الجدل الذي اثير حول جوائز الأوسكار المتهمة بالانحياز للبيض في السنتين الأخيرتين، بدأ يبرز جدل جديد حول ما اذا كانت جوائز غرامي عنصرية بعض الشيء.
وتناولت صحيفة «نيويورك تايمز» المشكلة بشكل صريح الاثنين وتساءلت «هل ستواجه جوائز غرامي مشكلتها العرقية؟»
وقرر فرانك اوشن رائد الهيب الهوب الاستبطاني الا يطرح البومه «بلوند» لترشيحات جوائز غرامي بعدما خسر البومه الاول في العام 2013 امام فرقة الفولك الانكليزية «مامفورد اند سانز».
وبعد حفل السنة الحالية، كتب الموسيقي رسالة مفتوحة إلى منظمي جوائز غرامي لمناقشة «الانحياز الثقافي والضرر اللاحق بالاعصاب الناجم» عن عرض الاحد.
إلا أن جوائز غرامي التي يصوت في اطارها 13 الف عامل في قطاع الموسيقى هم اعضاء في «ريكوردينغ اكاديمي» لم تتجاهل بيونسيه منذ بروزها. فالفنانة الأمريكية حازت حتى الان 22 جائزة وهي من أكثر الفنانين نيلاً لجوائز غرامي حتى الآن.
ويحمل المغني الاسود ستيف ووندر مناصفة الرقم القياسي لمرات الفوز بجائزة أفضل البوم بنيلها ثلاث مرات وهي المكافأة الرئيسية إلا ان الفنانات السود اللواتي فزن بهذه الجائزة قليلات، فناتالي كول وويتني هيوستن ولورين هيل هن الوحيدات اللواتي حصلن عليها.
وقالت لاكيشا سيمنز استاذة التاريخ وعلوم النساء في جامعة ميشيغن ان ألبوم «ليمونايد يتحدث فعلا عن الطريقة التي عامل فيها المجتمع النساء السود عبر التاريخ. وتجاهل بيونسيه بهذه الطريقة يتماشى مع هذه المعاملة».
وأضافت: «بيونسيه ستتعافى من هذا التجاهل الا ان الامر مؤلم لنا نحن بقية النساء لأنها رسالة تكاد تقول لنا ابقين في مكانكن».
ويقول كيفن آلريد الذي نظم ندوات عن بيونسيه في جامعة روتجرز في نيوجرسي «بيونسيه تحدث تغييرات في الاوساط الموسيقية. انها تحطم القواعد بنجاح».
ويضيف «انها امرأة سوداء تتمتع بقدرة على التأثير نادراً ما تمتعت بها امرأة أخرى».