كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن دخان التبغ يمنع التئام الجروح، في حين أن دخان السجائر الإلكترونية لم يكن له أي تأثير حتى بعد تعرض الجرح لتركيز الدخان بنسبة 100%. وللتأكد من نتائج البحث الذي نشرت نتائجه اليوم الإثنين، في دورية (Toxicology Letters)، قام الفريق بتعريض خدش خلايا المختبر الجلدية.
وراقب الفريق سرعة التئام هذه الجروح بعد تعريضها لدخان السجائر، لمدة 20 ساعة متواصلة، بتركيزات مختلفة من دخان السجائر العادية والالكترونية.
وبلغت نسبة تركيز دخان السجائر العادية، من 1 إلى 30%، بينما وصل تركيز دخان السجائر الإلكترونية من 40 إلى 100%. ووجد الباحثون أن دخان السجائر يمنع التئام الجروح عند تركيز 20 %، بينما لم يؤثر دخان السجائر الإلكترونية الذي وصل تركيزه إلى 100% على عملية التئام الجروح.
وقال الدكتور جيمس مورفي، قائد فريق البحث، رئيس قسم تقليل المخاطر بالشركة البريطانية الأمريكية للتبغ، إن “النتائج تشير إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر العادية تمنع التئام الجروح”.
وأضاف أن “هذه المواد الكيميائية موجودة بتركيزات منخفضة جدًا أو منعدمة في السجائر الالكترونية، ولذلك لم تؤثر على عملية التئام الجروح”. وكانت بحوث سابقة أظهرت أن دخان السجائر الإلكترونية أقل سمية من السجائر العادية بنسبة 92-99% وأنها أكثر أمانًا من السجائر العادية بنسبة 95%.
وفي أحدث تقاريرها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن التبغ يقتل ما يقارب 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ. كما يقتل حوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح التقرير أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عدداً كبيراً يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.
الأناضول