قضايانا الوطنية مهما تنوعت، وسواء اتفقنا أواختلفنا حول تقييمها، تبقى شأنا داخليا صرفا نتساجل حوله بشتى وسائل الإقناع وعبر منابرنا المتعددة، وبالمناظرات و بالإحتكام للرأي والرأي الآخر، لكننا فى المقابل نرفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجى ومحاولات الزج بنا فى لعبة أجندة المصالح الدولية التى يتم استخدامها ضد دول بعينها عندما يبدأ التفكير الجدي باستغلال الثروات وغالبا ما يكون الجار هو الجهة المثلى للإستقطاب ولتمرير المخططات.
لقد تفاجئنا -كمتابعين ومهتمين بالشأن الوطنى ومهتمين أيضا بالحفاظ على تطور العلاقات الثنائية ما بين بلادنا والسنغال لاعتبارات كثيرة تتشابك فيها الأبعاد العقدية والصوفية والإجتماعية والإقتصادية -بانطلاقة حملة إعلامية منظًمة ضد بلادنا مهًدت لها دولة السنغال الجارة الأرضية وبشكل غريب ويحمل الكثير من إشارات الإستفهام من خلال وسائل إعلامها الرًسمية بهدف التعبئة لتشويه صورة بلدنا على المستوى الدولى ومن خلال الدعاية لمؤتمرات من نمط تحريضى من ضمن مراميها المساس بوحدتنا الوطنية وتشويه قيمنا المجتمعية.
لا للتدخل الأجنبى فى قضايانا المحلية، لا لعبة المصالح والأجنداب الدولية،نعم لطرح كلَ قضاياناعلى الطاولة، لكن من هنا، من فوق أرضنا، بعيدا عن كلَ أشكال الإبتزاز والإستغلال والمصالح الضيقة.